باسل النجار - القاهرة - السبت 25 نوفمبر 2023 09:03 مساءً - تسعى المملكة المتحدة إلى الإسهام في مكافحة تغير المناخ من خلال تمويل وبناء قمر صناعي جديد، يهدف إلى الانضمام إلى مشروع "كوكبة الأطلسي" الذي يضم البرتغال وإسبانيا.

تهدف مبادرة كوكبة الأطلسي إلى تطوير سلسلة من الأقمار الصناعية الصغيرة، تستخدم لرصد المناخ والأرض والمحيطات. وتتمثل مهمتها في توفير بيانات قادرة على دعم رصد مبكر لتغير المناخ واتخاذ تدابير الإغاثة في حالات الطوارئ، مع تحسين إنتاجية الزراعة وتعزيز القدرات الطاقية.

سيقوم فريق شركة Open Cosmos، الناشئة في مجال تكنولوجيا الفضاء، ببناء القمر الصناعي البريطاني باسم "باثفايندر"، مستفيدة من تصميم مشابه لثلاثة أقمار صناعية برتغالية.

تشكل هذه الأقمار الأربع الدفعة الأولى من كوكبة الأطلسي، حيث ستسهم Open Cosmos في تمويل تطوير القمر الصناعي بمساعدة إضافية تقدر بثلاثة ملايين جنيه إسترليني من وكالة الفضاء البريطانية، وفقًا لتقرير TheNextWeb.

من المتوقع أن يعزز القمر الصناعي البريطاني معدل الزيارة إلى المدار الأول بنسبة 33%، مما يتيح له إجراء مزيد من عمليات الرصد في نفس الموقع على سطح الأرض.

وبهذه الطريقة، يمكن للقمر الصناعي توفير بيانات قيمة بشكل منتظم، داعمة لتطبيقات هامة، مثل اكتشاف ومراقبة الكوارث الطبيعية، وتخفيف تأثيرها.

وأشار أندرو غريفيث، وزير الدولة بوزارة الخارجية، إلى أهمية رصد الأرض في مواجهة تحديات عالمية مثل تغير المناخ وإغاثة حالات الكوارث، معربًا عن دعمه للصناعات الرئيسية في المملكة المتحدة، كالزراعة والصناعات التحويلية.

وأشار إلى أن هذا التعاون مع Open Cosmos وشركائهم في البرتغال وإسبانيا يمثل استغلالًا فعّالًا لتكنولوجيا الفضاء لتحقيق أهداف مشتركة، وتوفير فرص عمل جديدة وتنمية اقتصاد المملكة المتحدة.

يُذكر أن Open Cosmos قد أطلقت بالفعل قمرًا صناعيًا باسم "مينوت"، يركز على مراقبة إزالة الغابات والفيضانات وآثار حرائق الغابات وتآكل السواحل. وتخطط الشركة لخمس عمليات إطلاق أخرى في غضون شهر مارس، بعد جمع مبلغ إضافي قدره 50 مليون يورو خلال جولة التمويل الأخيرة في سبتمبر.

للمزيد: تابع الخليج 24، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون