باسل النجار - القاهرة - الأحد 26 نوفمبر 2023 09:17 مساءً - أعلن باحثون من جامعة "إيوا للمرأة" في الولايات المتحدة عن اكتشاف يشير إلى وجود صلة محتملة بين استخدام بعض أنواع أدوية ضغط الدم وزيادة احتمالية الإصابة بمرض الصدفية.
يتميز مرض الصدفية، الذي يعتبر حالة جلدية التهابية مستمرة، بظهور بقع حمراء وحكة وتقشير، وغالباً ما تظهر على الركبتين والمرفقين والجذع وفروة الرأس. ويرتبط هذا المرض المزمن، الذي يعد غير قابل للشفاء حالياً، بظروف مختلفة، منها مشاكل في الجهاز المناعي وعوامل مثل العدوى والإجهاد والطقس البارد.
أساس هذا الاكتشاف يعود إلى مراجعة شاملة لبيانات مستمدة من 13 دراسة، مع التركيز على فئات معينة من أدوية ضغط الدم، وهي مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول الثيازيدية.
تقترح الدراسة عدة سيناريوهات قد تفسر كيف يمكن أن تؤثر أدوية ضغط الدم هذه على احتمالية الإصابة بأمراض جلدية مثل الصدفية. ورغم أن التفاصيل الدقيقة لهذه الآليات لا تزال تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف، إلا أن هذه النتائج تكتسب أهمية بالغة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويتناولون هذه الأدوية.
واستناداً إلى هذه الاستنتاجات، تشدد الدراسة على ضرورة توخي الحذر والمراقبة اليقظة لعلامات الصدفية لدى الأشخاص الذين يعالجون ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يكون هذا الوعي المتزايد مفيدًا في إدارة وعلاج أي مشاكل جلدية محتملة في وقت مبكر.
تشمل إدارة مرض الصدفية عادةً التخفيف من الأعراض والتحكم في نمو خلايا الجلد بشكل فعّال. وتتنوع العلاجات بين المراهم الموضعية والعلاج بالضوء وحتى الأدوية. ويهدف كل هذا إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد المتأثرين.
يسلط هذا البحث الضوء على جوانب حيوية في علاج ارتفاع ضغط الدم والمخاطر المحتملة للإصابة بالصدفية. ويعزز الحاجة إلى مراقبة دقيقة للمرضى وتبني استراتيجيات شاملة لإدارة الحالات الصحية.
للمزيد: تابع الخليج 24، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون