هل أصابتك خيبة الأمل حين اكتشفت بطء عاتفك الجديد بعد ساعات من شرائه؟.. .إذا تعرضت لهكذا موقف، يمكنك أن تقاضي الشركة وتحصل على تعويض مثلما حدث في كوريا الجنوبية، إذ ألزمت محكمة استئناف كورية شركة «أبل» بدفع 70 ألف وون (53 دولارا أميركيا) كتعويض لكل فرد من 7 مستخدمي الهاتف الذكي «آيفون» في كوريا الجنوبية.

الجهاز بطيء

رأت المحكمة أن الشركة المنتجة لآيفون تعمدت إبطاء أداء أجهزتهم بعد تحديثات البرامج مما يلغي جزئيا الأحكام المخالفة الصادرة عن المحاكم الأدنى، وفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب». وقالت محكمة سيئول للاستئناف إن شركة أبل مسؤولة عن تعويض المستهلكين لأنهم عانوا من أضرار نفسية بسبب انتهاك حقهم في الاختيار، وفق الوكالة الرسمية.

وجاء القرار بعد أن حكمت محاكم ابتدائية ضد أكثر من 62 ألف من مستخدمي آيفون في البلاد في دعاوى قضائية تطلب تقديم 200 ألف وون لكل منهم كتعويض من شركة أبل بسبب مزاعم بأن الشركة أبطأت عمدا أداء برامج الموديلات الأقدم بعد تحديثات البرامج لإجبار المستخدمين على شراء موديلات جديدة.

دعاوى قضائية

وقدم 7 أشخاص ممن شاركوا في إقامة الدعاوى القضائية في المحاكم الابتدائية، استئنافا وحصلوا على قرار التعويض من محكمة الاستئناف. وقالت المحكمة إنه حتى لو كان المقصود من تحديث البرنامج منع الجهاز من تشغيل الإيقاف فإنه أدى إلى الحد من أداء وحدة المعالجة المركزية وغيرها، وكان من واجب شركة أبل تقديم تفسير كاف لمساعدة المشترين في اختيار تثبيت التحديث أم لا، لكنها انتهكت الالتزام.

في غضون ذلك، قبلت محكمة سيئول الاستئناف فقط من ادعاءات المدعين، ورفضت مزاعمهم بأن تحديث برنامج «أبل» كان بمثابة توزيع برامج ضارة أو إتلاف أجهزة آيفون الخاصة بهم.

وتعود الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة والتي يطلق عليها اسم «فضيحة البطاريات» إلى أواخر عام 2017، عندما ظهرت مزاعم بأن شركة أبل أعاقت عمدا أداء نماذج مختارة من هواتف آيفون للحفاظ على عمر بطارية الأجهزة.

وكانت شركة أبل قد نفت في البداية تعمد إبطاء بطاريات آيفون. لكنها أعلنت في وقت لاحق أنها فعلت ذلك للحفاظ على عمر البطارية، وقالت إن هذا الإجراء لا يهدف إلى حث المستخدمين على شراء أجهزة جديدة.