باسل النجار - القاهرة - الاثنين 11 ديسمبر 2023 02:59 مساءً - اختفاء أحد ألمع النجوم التي يمكن رؤيتها من الأرض..
في حدث تاريخي نادر، يشهد العالم اختفاء أحد ألمع النجوم التي يمكن رؤيتها من الأرض، لفترة وجيزة، وذلك اليوم الاثنين، وفق ما صرح به علماء الفلك.
بحسب ما جاء في صحيفة «إندبندنت»، يترقب العالم اليوم اختفاء «منكب الجوزاء» Betelgeuse، لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 12 ثانية، عندما يمر بها كويكب ليونا أمام النجم الشهير.
اختفاء النجم الأقرب إلى الأرض اليوم
ويشهد هذا الحدث التاريخي من يعيشون في جزء محدد من جنوب أوروبا، وعبر المحيط الأطلسي إلى جزر البهاما وجنوب فلوريدا وجزء من المكسيك.
وفي الوقت الذي يحجب الكويكب بعضاً من لمعان الضوء الصادر عن النجم الجوزاء، من المتوقع أن نلاحظ ضوء خافت يمكن للمراصد الأرضية أن تلتقطه بشكل ساحر ومختلف.
منكب الجوزاء أقرب النجوم إلى الأرض
يذكر أن «منكب الجوزاء»، هو النجم العاشر، الذي يتم رؤيته بوضوح في السماء، ويعتبر من ألمع النجوم على كوكب الأرض.
خلال السنوات الماضية لفت الانتباه، بسبب سطوعه المتقلب والملاحظ، مما أثار مخاوف بأنه قد يكون على شفا انفجار قريب من الأرض.
وكشفت العديد من الملاحظات السابقة أن هذا النجم أبعد بكثير من النجوم الأخرى ولكنه متوهج بشكل كبير، حيث يمكن رؤيته بشكل قريب من الأرض مما يوجد عدم احتمالية انفجار بالقرب من الأرض.
ولكن مازال العلماء يحاولون تقدير الحجم الفعلي والميزات التي يتمتع بها نجم منكب الجوزاء، ويقول الباحثون أن مرور كويكب أمام هذا النجم بهذا الحجم فهو أمر نادر الحدوث، ولا يمكن رصده إلا كل بعض عقود.
ومازالت الاستعدادات جارية في هذا الجزء من العالم، لمشاهدة حدوث هذه الظاهرة النادرة، في إيطاليا وإسبانيا، ويقول العلماء أن هذا الحدث النادر سيكون فرصة كبيرة لاكتساب واكتشاف معلومات جديدة حول النجم.
وسوف يتم التعرف على الكويكب الذي يمر من أمامه، مثل حجمه وكيفية تحرك الغاز المشحون به حول نجم «منكب الجوزاء»، المحتضر.
التعرف على طبيعة أقرب نجم للأرض
وإذا كانت حالة الطقس هذا اليوم مناسبة ولا تتكون الغيوم والسحب يمكن تصوير سطح النجم، وفهم طبيعته النجمية وكيف يحدث ذلك، حيث تساعد هذه الملاحظات في معرفة حجم وشكل الكويكب.
وفهم الخلايا الحمل الحراري الكبيرة التي يتشكل منها النجم منكب الجوزاء، والتي تسبب في سطوح النجم وتوهجه بشكل ملحوظ، وظهوره أقرب إلى سطح الأرض.
وقد تساعد هذه المعلومات في اكتشاف المواد المنطلقة من هذه النجوم العملاقة، والتي تتشكل إلى كواكب جديدة، حيث يحتاج العلماء إلى معدات متواضعة لمراقبة مرور الكويكب، وهو يمر من أمام ألمع النجوم في السماء.