باسل النجار - القاهرة - السبت 30 ديسمبر 2023 03:59 مساءً - روبوت لتحسين الحالة المزاجية للمضطربين..
عند الشعور بالضغط العصبي يلجأ البعض إلى طبيب نفسي من أجل التخلص من المشاعر والطاقات السلبية، التي تؤثر علي حياتنا اليومية، سواء في المنزل أو العمل أو حتى في العلاقات الإنسانية.
علاقة الصحة النفسية بالذكاء الاصطناعي
أحيانا لا يتقبل البعض فكرة الذهاب إلى طبيب نفسي، خوفاً من نظرة المجتمع الغير متقبلة لها حتى الآن، فهو أمر يمثل حرج اجتماعي.
فالتعبير عن المشاعر والطاقات السلبية بداحنا هو بداية الراحة واكتشاف مسار جديد في حياتنا، بشكل أكثر مهنياً، ويبدوا أن الذكاء الاصطناعي قام بدور هذه المهمة بنجاح.
فهو يعمل على حل المشكلة النفسية دون الذهاب إلى الطبيب، ويقدم المساعدة العلاجية عن طريق طرح أفكار فور طلبها.
أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي الطبية
وفي تقرير نشرته مجلة «Time» البريطانية، تتحدث فيه عن تطبيق «Earkick» وهو واحد من أشهر التطبيقات التي تعالج المشاكل النفسية، فلا يوجد الكثير منهم، يأتي التطبيق على شكل دب الباندا اللطيف، تقوم الفكرة «Earkick» على مساعدة الأشخاص المضطربين.
نتيجة تعرضهم لمشكلة في البيت أو في العمل أو لأي سبب أخر، يمكنك التحدث مع دب الباندا، والتعبير عن مشاعر الغضب، من خلال تسجيل صوتي أو فيديو مصور، وكتابة نص معبر.
وسوف يقوم باندا من خلال الخوارزمية الموجودة بداخله بتحليل البيانات التي يتلقاها، والبحث عن المشكلة وتقديم حلول وتوصيات، على شكل محادثة لتحسين شعورك.
ومن شأن هذه العملية أن تساعدك في تعزيز الصحة النفسية الخاصة بك، والتوقف عن الشعور بالخذلان والغضب والوحدة، وإيجاد حلول عقلية وعاطفية، تعود بالفائدة على الشخص ذاته، بدون الشعور بالخجل من الذهاب إلى الطبيب، أو الخوف من معرفة من حولك بعلاجك النفسي.
روبوتات الدردشة لتحسين المزاج
وخلال التقارير التي نشرت في مجلة «Time» البريطانية، والتي اعتمد بها على آراء خبراء الصحة النفسية، حول فكرة وجود روبوت دردشة لتحسين الحالة المزاجية للشخص المضطرب، باعتباره أداة علاجية سلوكية.
تبين أن هناك% من الأشخاص الذين استخدموا تطبيق «Earkick» الرقمي، تحسنت حالتهم النفسية والمزاجية خلال ثلاث أشهر، وانخفضت نسب الاكتئاب والقلق والخوف لديهم.
وعن هذه الدراسة أكد الدكتور ديفيد تولين، وهو أستاذ مساعد في الطب النفسي بجامعة ييل: «من المهم أن يشعر المريض بإحساس بالثقة مع المعالج، وأن يشعر بأن المعالج دافئ ومتفهم ومتعاطف، وأنه شخص يمكن التحدث إليه، على الرغم أنه من المحزن للأطباء النفسيين الشعور بأن تقنيات الاتصال الرقمي صارت تحل مكانهم، لذا أعتقد أنه مهما بلغت الثورة التكنولوجية، فلن تعوض شعور الإنسان بنفسه، وغيره».