الأربعاء 27 مارس 2024 10:21 مساءً - شهدت عشرات الدول الإفريقية اليوم الخميس اضطرابات واسعة في خدمات الإنترنت، حيث واجهت العديد من دول القارة انقطاعًا شبه كاملًا في الاتصال.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس أنّ مشغلي الشبكات ومجموعات مراقبة الإنترنت قد أكّدوا على وجود أعطال متعددة في كابلات الاتصالات تحت البحر، مما تسبب في هذا الانقطاع الكبير.

وأوضحت مجموعة MTN، وهي من أكبر مزودي خدمات الإنترنت في إفريقيا، أنّ الاضطرابات ناتجة عن فشل في عمل العديد من الكابلات البحرية الرئيسية.

وأصدرت الشركة بيانًا أكّدت فيه أنّ طاقمها يعمل على إعادة توجيه حركة مرور الإنترنت عبر مسارات بديلة في الشبكة لتقليل تأثير الانقطاع.

ويشير هذا الانقطاع إلى مشكلة أكبر، حيث أكّد إيسيك ماتر، مدير الأبحاث في نت بلوكس، وهي منظمة تُعنى بتوثيق اضطرابات الإنترنت حول العالم، أنّ هذا الانقطاع يُعدّ من بين أكثر الانقطاعات حدةً التي شهدتها إفريقيا في السنوات الأخيرة.

وأظهرت بيانات نت بلوكس أنّ هناك اضطرابًا كبيرًا في عمليات نقل البيانات الدولية، ويرجح أن يكون ذلك ناتجًا عن تلف في كابلات الشبكة البحرية، إما عند نقاط هبوطها أو بالقرب منها.

وتُشير هذه التطورات إلى هشاشة البنية التحتية للإنترنت في إفريقيا، ممّا يُسلّط الضوء على الحاجة الملحة للاستثمار في المزيد من الكابلات البديلة لضمان استقرار خدمات الإنترنت في القارة.

تأثيرات الانقطاع على مصر

لم تُصدر أيّة جهة رسمية في مصر بيانًا بشأن تأثر شبكات الاتصالات في البلاد بانقطاع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر.

ومع ذلك، أفاد بعض مستخدمي الإنترنت في مصر بوجود تباطؤ في سرعة الاتصال خلال ساعات النهار.

ويُتوقع أن تُؤثّر الأعطال في كابلات البحر الأحمر على خدمات الإنترنت في مصر بشكل جزئي، خاصةً في المناطق التي تعتمد على هذه الكابلات في ربطها بباقي أنحاء العالم.