باسل النجار - القاهرة - الخميس 28 مارس 2024 04:12 مساءً - توصل باحثون أميركيون إلى أن أدمغة البشر تزداد حجما بمرور الزمن، وأن رؤوس الناس تكبر في كل عقد عن القد التالي، وذلك حسب دراسة موسعة نشرتها مجلة «غاما نيورولوجي» العلمية.
واكتشف الباحثون في جامعة UC Davis Health الأميركية أن حجم أدمغة المشاركين، الذين ولدوا في السبعينيات، كان أكبر بنسبة 6.6% مع مساحة سطح دماغ أكبر بنسبة 15% تقريبا، مقارنة بأولئك الذين ولدوا في الثلاثينيات، ما يفتح الباب للتساؤل: كيف سيكون حجم أدمغة الناس بعد 100 عام؟
العقد الذي يولد فيه شخص ما يؤثر على حجم الدماغ
المعد الأول للدراسة تشارلز ديكارلي، قال إنه «يبدو أن العقد الذي يولد فيه شخص ما يؤثر على حجم الدماغ وربما على صحته على المدى الطويل. تلعب الوراثة دورا رئيسيا في تحديد حجم الدماغ، لكن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن التأثيرات الخارجية - مثل العوامل الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية - قد تلعب دورا أيضا».
واستخدم الباحثون بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRIs) لأدمغة المشاركين في دراسة بدأت عام 1948 في فرامنغهام، ماساتشوستس، لتحليل أنماط أمراض القلب والأوعية الدموية، واستمرت الدراسة لمدة 75 عاما، وتشمل 5209 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 30 و62 عاما، وفق « ميديكال إكسبريس».
الدراسة قارنت بين صور الرنين المغناطيسي للأشخاص الذين ولدوا في الثلاثينيات وأولئك الذين ولدوا في السبعينيات. ووجدت زيادات تدريجية ولكن ثابتة في العديد من هياكل الدماغ.
وأظهر القياس الذي درس حجم الدماغ (الحجم داخل الجمجمة) زيادات مطردة عقدا بعد عقد.وبالنسبة للمشاركين المولودين في ثلاثينيات القرن العشرين، كان متوسط الحجم 1234 ملليلترا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين ولدوا في السبعينيات، بلغ الحجم 1321 ملليلترا، أو أكبر بنحو 6.6% في الحجم.
مساحة السطح القشري
فيما ازدادت مساحة السطح القشري (مقياس لسطح الدماغ) بشكل أكبر عقدا بعد عقد.وبلغ متوسط مساحة سطح أدمغة المشاركين المولودين في السبعينيات 2104 سم مربع مقارنة بـ 2056 سم مربع للمشاركين المولودين في ثلاثينيات القرن العشرين.
في الدراسة، الباحثون وجدوا أن هياكل الدماغ، مثل المادة البيضاء والمادة الرمادية والحصين، زادت أيضا في الحجم عند مقارنة المشاركين المولودين في الثلاثينيات بأولئك الذين ولدوا في السبعينيات.
اقرأ أيضا:
السياح الأتراك ينعشون خزينة مصر من الدولار
اتفرج: درون روسي يختطب مسيرة أوكرانية في الجو
قبلات محرجة لرئيس وزراء لبنان في استقبال نظيرته الإيطالية (فيديو)
واختتم الباحث ديكارلي بلقول إن «هياكل الدماغ الأكبر حجما قد تعكس تحسنا في نمو الدماغ. إن بنية الدماغ الأكبر تمثل احتياطيا أكبر قد يخفف من التأثيرات المتأخرة لأمراض الدماغ المرتبطة بالعمر مثل مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به».
