باسل النجار - القاهرة - الأربعاء 3 أبريل 2024 03:16 مساءً - الذكاء الاصطناعي يساعد على إحياء الموتى إلكترونيا
كلنا نعاني من الحسرة والحزن، ولكن مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فأنت لست بحاجة إلى توديع أحبائك، حيث يمكنك إعادة إنشائها افتراضيًا حتى تتمكن من إجراء محادثات ومعرفة ما يشعرون به.
إعادة إحياء الموتى باستخدام ChatGPT
في نهاية المطاف، قد يبدو إحياء شخص عزيز متوفى معجزة وربما أكثر من مخيفة بعض الشيء، ولكن ما تأثير ذلك على صحتنا، هل تعتبر أشباح الذكاء الاصطناعي مساعدة أم عائقًا أمام عملية الحزن.
أدت التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي (AI) إلى إنشاء ChatGPT وروبوتات الدردشة الأخرى التي يمكن أن تسمح للمستخدمين بإجراء محادثات متطورة تشبه المحادثات البشرية.
باستخدام تقنية التزييف العميق، يمكن لبرنامج الذكاء الاصطناعي إنشاء تمثيل افتراضي تفاعلي للشخص المتوفى باستخدام محتواه الرقمي مثل الصور الفوتوغرافية ورسائل البريد الإلكتروني ومقاطع الفيديو.
بعض هذه الإبداعات كانت مجرد موضوعات في الخيال العلمي قبل بضع سنوات فقط ولكنها الآن حقيقة علمية.
يمكن للأشباح الرقمية أن توفر الراحة من خلال مساعدتهم على إعادة التواصل مع أحبائهم المفقودين، يمكن أن توفر فرصة للمستخدم ليقول بعض الأشياء أو يطرح أسئلة لم تتح له الفرصة أبدًا لطرحها عندما كان الشخص المتوفى على قيد الحياة.
مخاوف من انتشار تقنيات إحياء الموتى
لكن التشابه الغريب بين الروبوتات الأشباح وشخص عزيز مفقود قد لا يكون إيجابيًا كما يبدو. تشير الأبحاث إلى أنه يجب استخدام روبوتات الموت فقط كمساعدة مؤقتة للحداد لتجنب الاعتماد العاطفي الضار المحتمل على التكنولوجيا، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي ضار بالصحة العقلية للأشخاص من خلال التدخل في عملية الحزن.
يستغرق الحزن وقتًا، وهناك العديد من المراحل المختلفة التي يمكن أن تحدث على مدار سنوات عديدة. عندما يصابون بحالة حزن جديدة، قد يفكر أولئك الذين يعانون من الحزن في أحبائهم المتوفين بشكل متكرر. قد يتذكرون ذكريات قديمة حديثًا ومن الشائع جدًا أن يحلم الشخص الحزين بشكل مكثف بأحبائه المفقودين.
إحياء الموتى خطر على البشر
كان المحلل النفسي سيغموند فرويد مهتمًا بكيفية استجابة البشر لتجربة الخسارة، وأشار إلى الصعوبات الإضافية المحتملة لأولئك الذين يشعرون بالحزن إذا كانت هناك سلبية تحيط بالوفاة.
على سبيل المثال، إذا كان لدى شخص ما مشاعر متناقضة تجاه شخص ما وتوفي، فمن الممكن أن يشعر الشخص بالذنب. أو إذا مات شخص ما في ظروف مروعة مثل جريمة قتل، فقد يجد الشخص الحزين صعوبة أكبر في قبول ذلك.
وقد أشار فرويد إلى هذا باسم الكآبة، ولكن يمكن الإشارة إليه أيضًا باسم «الحزن المعقد» في بعض الحالات القصوى، قد يعاني الشخص من هلوسة بأنه يرى الشخص الميت ويبدأ في الاعتقاد بأنه على قيد الحياة، يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أن تزيد من صدمة الشخص الذي يعاني من حزن معقد وقد تؤدي إلى تفاقم المشاكل المرتبطة به مثل الهلوسة.
اقرأ أيضًا:
ماذا تعرف عن «الشبح الآلي».. ولماذا حذرت دراسة قانونية من انتحال الذكاء الاصطناعي لشخصيات الموتى؟
الوجه القبيح للتكنولوجيا.. الموتى يعودون إلى الحياة
رجل صيني يحدث ابنه الراحل داخل لعبة «الخلود الرقمي»