عالم التقنية

تحذير.. «الذكاء الاصطناعي» يسرع وتيرة أزمة المناخ

باسل النجار - القاهرة - الأحد 15 سبتمبر 2024 03:03 مساءً - حذّرت الباحثة الكندية ساشا لوتشيوني التي تسعى إلى زيادة وعي التأثير البيئي لهذه التكنولوجيا الجديدة من خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (إيه آي) طاقة تفوق محرك بحث تقليديا 30 مرة.

منذ سنوات، تسعى هذه الباحثة الكندية من أصل روسي التي صنّفتها مجلة «تايم» الأميركية واحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2024، إلى تحديد كمية الانبعاثات التي تنتجها برامج مثل «تشات جي بي تي» و«ميدجورنيه».

وقالت لوتشيوني في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مؤتمر (أول إن) للذكاء الاصطناعي في مونتريال «أجد أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإجراء بحث في الإنترنت مخيب للآمال».

قدرات حاسوبية هائلة

تتطلب نماذج اللغة التي تعتمد عليها برامج الذكاء الاصطناعي قدرات حاسوبية هائلة للتدريب على مليارات نقاط البيانات الأمر الذي يستلزم خوادم قوية، وتضاف إلى ذلك الطاقة المستهلكة للاستجابة لطلبات المستخدمين.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن قطاعَي الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة استهلكا حوالى 460 تيراوات ساعة من الكهرباء في العام 2022، أي 2% من الإنتاج العالمي الإجمالي.

الكفاءة في استخدام الطاقة

في العام 2020، شاركت لوتشيوني، وهي باحثة رائدة في تأثير الذكاء الاصطناعي على المناخ، في إنشاء أداة «كودكاربن» المخصصة للمطورين من أجل تحديد البصمة الكربونية التي يتركها تشغيل جزء من التعليمات البرمجية.

ز تعمل لوتشيوني التي ترأس استراتيجية المناخ في شركة «هاغينغ فايس» الناشئة، وهي منصة لمشاركة نماذج الذكاء الاصطناعي ذات الوصول المفتوح، على إنشاء نظام اعتماد للخوارزميات.

وعلى غرار برنامج «إنرجي ستار» التابع لوكالة حماية البيئة الأميركية الذي يمنح نقاطا للأجهزة الإلكترونية استنادا إلى كمية الطاقة التي تستهلكها، سيمكّن هذا النظام من معرفة كمية الطاقة المستهلكة من منتج ذكاء اصطناعي بهدف تشجيع المستخدمين والمطورين على اتخاذ قرارات أفضل.

-

شفافية

من أجل تطوير أداتها، تقوم لوتشيوني بتجربتها على نماذج ذكاء اصطناعي توليدي يمكن الجميع الوصول إليها، لكنها ترغب أيضا في القيام بتجربتها على نماذج تجارية من (غوغل) و(أوبن إيه آي)، الشركة المطوّرة لبرنامج “تشات جي بي تي” والتي ما زالت متردّدة حتى الآن في الموافقة على ذلك.

ورغم التزام (مايكروسوفت) و(غوغل) تحقيق الحياد الكربوني بحلول نهاية العقد، فإن الشركتين الأميركيتين شهدتا ارتفاعا كبيرا في انبعاثاتهما من غازات الدفيئة عام 2023 بسبب الذكاء الاصطناعي: زيادة 48% لغوغل مقارنة بالعام 2019 و29 في المئة لمايكروسوفت مقارنة بالعام 2020.

وقالت لوتشيوني نحن (بذلك) نعمل على تسريع وتيرة أزمة المناخ داعية إلى مزيد من الشفافية لدى شركات التكنولوجيا.

اقرأ المزيد

استقالة الحكومة الأردنية

دبلوماسية سمو الأمير مشعل.. رؤية حكيمة وجهود دؤوبة تترجمها الحكومة

وفاة «حارس باب الشمس».. من هو الروائي إلياس خوري؟

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا