تمكن علماء روس من تطوير مواد مبتكرة تستخدم في حماية الطائرات المسيرة (الدرون) من المخاطر المحيطة، بما في ذلك درجات الحرارة العالية والحرائق، وبما يمكنها من العمل في المباني المعرضة للحرائق، وتسهيل عملياتها في البحث عن مصابين.

وذكرت منصة المبادرة التكنولوجية الوطنية الروسية " NTI" أن علماء في جامعة باومان التقنية بموسكو طوروا تقنية جديدة للحصول على مواد قادرة على مقاومة الحرارة المرتفعة، وذلك لحماية الطائرات المسيرة من الاشتعال عند العمل في درجات حرارة عالية، كما أن هذه التقنية ستؤمن حماية الدرون أثناء الحرائق، وكذلك أثناء عملها في ظروف صعبة.

وفي هذا السياق، قال ألكسندر خينا العالم الروسي والباحث في (NTI) إن العلماء تمكنوا من تحسين تقنية إنتاج الـPolyetherimide، من خلال إدخال عناصر جديدة مقاومة للحرارة على بنية هذه المواد أثناء عمليات تركيبها، وأن “هذا الأمر سوف يمكننا من تصنيع مواد جديدة ستحمي الطائرات المسيرة أثناء عملها في درجات حرارة مرتفعة، ومن خلالها ستتمكن الدرونات من العمل في المباني التي تتعرض للحرائق وتسهيل عملياتها في البحث عن المصابين”، لافتا إلى أن هذه التقنية ستفتح آفاقا جديدة في العديد من المجالات الصناعية، مثل صناعة السيارات والطائرات وتطوير مواد العزل.

يشار إلى أن علماء روس سبق أن طوروا طائرات مسيرة من دون طيار الدرون، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعمل بتقنيات وبرامج متطورة تمكنها من اكتشاف العيوب الهيكلية في الأبنية، عن طريق أدوات جديدة أقل تكلفة وتغني عن المعدات الأجنبية.