في خطوة مفاجئة، قامت شركة "ميتا" مؤخرًا بفصل نحو 20 موظفاً بزعم إساءة استخدامهم لقسائم وجبات مجانية. وفقًا لتقارير، توفر الشركة لموظفيها قسائم طعام تصل إلى 25 دولارًا للوجبة، خاصة في مكاتبها الصغيرة التي لا تضم خدمات طعام، وذلك لضمان تناولهم الطعام أثناء العمل.
التحقيقات الداخلية في الشركة كشفت أن بعض الموظفين، وخاصة في مكتب لوس أنجلوس، استخدموا أرصدة الوجبات لشراء سلع أخرى غير الطعام أو طلبوا توصيل الوجبات إلى منازلهم، وهو ما يخالف سياسات الشركة. على إثر ذلك، قامت "ميتا" بإنهاء خدمات هؤلاء الموظفين، وخاصة أولئك الذين أظهروا نمطاً متكرراً من إساءة الاستخدام.
القرار أثار جدلاً واسعاً داخل الشركة وخارجها. حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للفصل باعتباره إجراءً عادلاً، ومنتقد له. بعض الموظفين عبروا عن مخاوفهم من أن يتم تطبيق سياسات أخرى بنفس الصرامة دون علم كافٍ بها، في حين رأى آخرون أن القواعد كانت واضحة وأن المخالفين يستحقون العقوبة.
على منتدى "بليند"، وهو منصة تتيح للموظفين مناقشة القضايا المتعلقة بشركاتهم، كانت الآراء متباينة حول هذا القرار. حيث تعاطف البعض في البداية مع المفصولين، بينما وجهت إليهم انتقادات لاحقاً. أحد الموظفين المفصولين أكد أنه تلقى تحذيراً بالبريد الإلكتروني قبل أن يتم إنهاء خدمته في غضون أسبوع.
الجدير بالذكر أن شركة "ميتا"، رغم التزامها ببيئة ريادية، بدأت في تشديد سياساتها الداخلية لضمان الامتثال التام من قبل موظفيها.