انتقدت الصين، اليوم الخميس، طلب الولايات المتحدة من تايوان وقف توريد أنواع محددة من الرقائق الإلكترونية للبر الرئيسي الصيني. واتهمت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية، خه يونغ تشيان، في تصريح صحفي الولايات المتحدة بسوء استخدام التدابير لفرض الضوابط على الصادرات وتشديد قمع صناعة أشباه الموصلات الصينية، واصفة ذلك بأنه "تدخل فج" في التجارة الحرة.
واعتبرت تشيان أن هذا "الإجراء الأمريكي ينتهك بشكل خطير القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية ويمثل ممارسة نموذجية غير سوقية"، كما أنه "يمزق سوق أشباه الموصلات العالمية"، موضحة أن أشباه الموصلات خير مثال على تقسيم العمل والتعاون بين الصناعات العالمية. وأضافت أن هذه الخطوة الأمريكية ستضر بمصالح جميع الأطراف وتعرقل التبادل التكنولوجي والتعاون التجاري في العالم.
ويعد هذا التدبير أحدث حلقة في سلسلة القيود الأمريكية الرامية إلى منع وصول الرقائق الإلكترونية المتطورة إلى الصين على خلفية احتدام التنافس التكنولوجي بين أكبر اقتصادين في العالم. وسبق لواشنطن أن منعت بالفعل شركة "إنفيديا" العملاقة وغيرها من الشركات الأمريكية من بيع رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، كما منعت الشركات الهولندية واليابانية من تصدير معدات إنتاج الرقائق للصين.
وأدرجت الحكومة الأمريكية عدداً كبيراً من الشركات الصينية ضمن "قائمة الكيانات" الخاضعة للرقابة، بحيث لا يمكن للشركات المحلية بيع أو نقل المنتجات أو التقنيات ذات الصلة للشركات الصينية إلا بعد موافقة السلطات.
يشار إلى أن وزارة التجارة الأمريكية بعثت الأسبوع الماضي برسالة إلى شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات "تي إس إم سي"، وطالبتها بوقف شحنات الرقائق بحجم "7 نانومتر" للذكاء الاصطناعي والأكثر تقدماً منها لزبائنها في البر الرئيسي الصيني اعتباراً من الاثنين الماضي.