عالم التقنية

بكتيريا الفم قد تكون عاملاً خفياً وراء الإصابة بالنوبات القلبية

Advertisements

باسل النجار - القاهرة - السبت 13 سبتمبر 2025 12:03 مساءً - كشفت دراسة علمية حديثة أن البكتيريا الموجودة في الفم قد تلعب دوراً مباشراً في تحفيز النوبات القلبية، ما يسلّط الضوء على أهمية صحة الفم كعامل وقائي لصحة القلب.

الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة تامبيري الفنلندية بالتعاون مع فريق دولي، حللت عينات من لويحات الشرايين التاجية لأكثر من 200 مريض يعانون أمراض القلب، بمن فيهم 121 حالة وفاة مفاجئة و96 مريضاً خضعوا لجراحات استئصال اللويحات.

ووفقاً للبروفيسور بيكا كارهونين، المشرف على الدراسة، فإن النتائج وفّرت أدلة مباشرة على وجود مادة وراثية لبكتيريا فموية داخل لويحات الشرايين، أبرزها المكورات العقدية الفموية التي ظهرت في أكثر من 42% من العينات.

وأوضح الباحثون أن هذه البكتيريا غالباً ما تستقر في نواة اللويحات، بعيداً عن استجابة الجهاز المناعي، ما يجعلها خطيرة عند تعرض الجسم لضغط أو التهاب، إذ يمكن أن تؤدي إلى تمزق اللويحة وانسداد تدفق الدم، مسببةً النوبة القلبية.

كما أشارت الدراسة إلى أن عوامل مثل العدوى التنفسية، النظام الغذائي غير الصحي، أو ارتفاع هرمون التوتر نورإبينفرين، قد تسهم في تحفيز التهابات هذه الأغشية البكتيرية وتحويل اللويحات من مستقرة إلى مهددة للحياة.

ورغم أن الدراسة شملت عدداً محدوداً من المرضى، إلا أنها تفتح آفاقاً جديدة لتشخيص ومنع مضاعفات تصلب الشرايين، مؤكدة أن العناية بصحة الفم قد تكون جزءاً أساسياً من الوقاية القلبية.

نشرت نتائج البحث في مجلة جمعية القلب الأمريكية (JAHA)، ودعا الفريق العلمي إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين العدوى الفموية وأمراض القلب بشكل أعمق.

للمزيد تابع

الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
Advertisements

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

Advertisements

قد تقرأ أيضا