الخميس 17 نوفمبر 2022 11:04 مساءً - الخرطوم 17-11-2022(سونا)- أكد المهندس محمد عبد الله محمود وزير الطاقة والنفط ممثل الحكومة السودانية في الحفل الذي نظمته السفارة الجزائرية بفندق السلام (روتانا) بالخرطوم إحياء للذكرى الثامنة والستون لإندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954، أكد على متانة وأزلية العلاقات السودانية الجزائرية، مشيراً إلى العديد من المشتركات والروابط وعوامل التشابه التي وحدت الشعبين.
لافتاً إلى أن تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين السودان والجزائر يعود للعام 1966، حيث إفتتح السودان أول سفارة بالجزائر كثاني بعثة دبلوماسية عربية.
وقال محمود شهدت العلاقات بين البلدين خلال العام الجاري حراكاً ملحوظاً، حيث عقدت لجنة التشاور السياسي إجتماعاتها في شهر مايو 2022، وأعقبتها إجتماعات اللجنة الوزراية المشتركة وتجري الاستعدادات على قدم وساق لعقد إجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة مطلع العام القادم.
وقال وزير الطاقة والنفط إن البلدين يسعيان إلى رفع معدل التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة لاسيما وأن العام القادم سيشهد مشاركة كبيرة من الجزائر بمعرض الخرطوم الدولي يقودها وزير التجارة على رأس وفد مميز من رجال الأعمال من الجزائر الشقيقة.
وأشار الوزير إلى أن مشاركة السودان أشقائه في الجزائر هذه الذكرى المجيدة تعيد إلى الاذهان صوراً من كفاح الشعب الجزائري الذي ضرب أروع الأمثال في النضال، حيث قدم الشهيد تلو الشهيد في سبيل نيل حريته وصون كرامته حتى عرفت ببلد المليون شهيد.
كما نقل السيد الوزير تهاني وتبريكات فخامة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي إلى فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وحكومة وشعب الجزائر الشقيق في هذه المناسبة التاريخية الهامة.
وفي ذات السياق تطرق الوزير في كلمته إلى أن السودان شهد خلال السنوات القليلة الماضية العديد من التطورات السياسية والإقتصادية في مقدمتها توقيع إتفاقية السلام ورفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب، مبيناً أن الحكومة تبنت برنامج إصلاح هيكلي للإقتصاد نتج عنه تأهل السودان للإنضمام لمبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (هيبك) التي ستقود لإعفاء الديون التي أثقلت كاهل الاقتصاد السوداني.
كما أشار إلى أن السودان سيشهد حقبة مُهمة في تاريخه السياسي وتحولاً كبيراً نحو الديمقراطية والسلام الشامل خلال الفترة القليلة المقبلة، عبر سعي الحكومة للوصول إلى توافق سياسي بين مختلف الأحزاب والكيانات السياسية لتشكيل حكومة وفاق وطني تقوم بمهام الفترة الإنتقالية وإجراء إنتخابات عامة تؤدي إلى حكومة منتخبة حتى تعود البلاد إلى دورها الطليعي في محيطيه الإقليمي والدولي.