الارشيف / العالم العربي / اخبار السودان

جنوب كردفان: تباين مواقف القوى السياسية حول الاتفاق الإطاري

الخميس 8 ديسمبر 2022 12:21 صباحاً -   كادوقلي فى 7 ديسمبر 2022 (سونا) - تباينت الآراء  والمواقف لعدد من القوى  السياسية بولاية جنوب كردفان عقب التوقيع على الاتفاق الاطاري بالخرطوم الاثنين بين المكون العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير (قحت) حيث استطلع مكتب وكالة السودان بجنوب كردفان  عددا من القوى السياسية لمعرفة مواقفهم  وردود الافعال حيال الاتفاق الذي تم.  واعلن الامين العام لحزب الامة القومي بمحلية كادقلي ديدان ابكر البلول  لـ(سونا) مباركة وتأييد الحزب للاتفاق، وقال إن الاتفاق الاطاري جاء في الوقت المناسب للخروج بالسودان من اللا دولة لدولة، واوضح أن واقع التفاصيل في الاتفاق  تكوين دولة ذات مؤسسات وتحقق الامن والاستقرار والتحول الديمقراطي وفيه تطمين من خلال  خطاب رئيس مجلس السيادة ونائبه عقب مراسم التوقيع وذلك برعاياتهم وحماياتهم  الفترة الانتقالية.

وناشد كافة الاطراف غير الموقعة باللحاق بركب التوقيع للخروج بالسودان الى بر الامان، كما ناشد قادة حركات الكفاح المسلح بقيادة عبد العزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور بتسريع الخطى واللحاق بركب التفاوض  لتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي المنشود بالبلاد للانتقال بالسودان الى مرحلة تليق به على مستوى الدول الافريقية، وبين أن الاتفاق فرصة يجب اغتنامها لنكون على قلب رجل واحد من اجل السودان علما بأن المرحلة الانتقالية ليست ذات مكاسب شخصية، انما لتحقيق مرحلة انتقالية هادئة تقودنا الى مرحلة الديمقراطية.

من جانبه اشار مسؤول الادارة والتنظيم بحركة العدل والمساواة بولاية جنوب كردفان راشد حميدة ادريس في حديثه لـ(سونا) الى انه  بالرغم من تحفظهم على الاتفاق الا انه خطوة ايجابية لتحقيق تحول ديمقراطي في الفترة المقبلة وتحقيق سلام شامل، ودعا الجهات الموقعة الى ضرورة اجراء مزيد من التشاور مع بقية القوى الاخرى لاجل  الوصول الى اتفاق، ورأى أن  الاتفاق الاطاري استجاب لمطالب الشارع في تحقيق التحول الديمقراطي، وناشد  في الوقت ذاته كافة القوى السياسية للانضمام  للاتفاق من اجل مصلحة البلاد ودعوة القوى السياسية المعارضة بما فيها حركات الكفاح المسلح للجلوس للتحاور للوصول لاتفاق  مُرضٍ للجميع للمحافظة على مكتسبات الشعب والوطن.

 من جانبه هنأ العمدة محمد وديع حامد عمدة المساكين بمحلية البرام بالريف الجنوبي الشعب السوداني على الاتفاق الاطاري، وقال: "ما يهم مواطن جنوب كردفان التوافق وليس الاتفاق"، ورأى أن ما يميز الاتفاق انه مفتوح لكافة القوى السياسية للانضمام اليه متى شاءت، واضاف: "ما يهمنا، اذا عالج هذا الاتفاق كافة القضايا السودانية  فيجب على القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية  اغتنام هذه  الفرصة وعدم  الانفصال عن الاتفاق لان اي اتفاقية تحدث بالسودان يجب أن تشمل كافة مناطق النزاعات خاصة ان الحرب قد توقفت،.

ونبه الى عدم وجود  مبرر للاطراف التي بخارج البلاد  للانضمام للاتفاق، ونادى وديع بضرورة وجود آلية من داخل الجهات الموقعة على الاتفاق لاجراء اتصالات مع الجهات غير الموقعة وذلك للحاق بركب التوقيع لتوسيع القاعدة الموقعة لقيادة المجتمع لفترة انتقالية ونقله لانتخابات يجد فيه الجميع انفسهم، كما نبه العمدة أن ما يهم المواطن بالولاية أن تركز الاتفاقية على معالجة وضعية الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان لقناعة المواطن بالولاية بالسلام .

اما السيد اسماعيل بدر أحمد، رئيس مكتب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية بولاية جنوب كردفان عبر عن عدم تأييدهم للاتفاق الاطاري الذى تم معللا ذلك بانه اعادة انتاج للوثيقة الانتقالية.

وقال لـ(سونا)  "نحن ننادي بتسوية شاملة تضم كافة القوى السياسية الحية دون اقصاء لاحد"، واعتبر ان الاتفاق لا يمثل ارادة الشعب ولا يحقق اهداف ومبادئ الثورة لإيجاد حكومة تمهد الطريق للمحافظة على الفترة الانتقالية واستكمال هياكل السلطة وتمهد لانتخابات يشارك فيها الجميع، ورأى أن الاتفاق غير ملزم  للتحالف لانه ثنائي ببن المكون العسكري وقحت ولا يمثل الا الموقعين عليه.

Advertisements
Advertisements