الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 09:35 مساءً - الفاشر 20-12-2022 (سونا)- إعتبر رئيس حزب الأمة الفيدرالي بولاية شمال دارفور دكتور أنور إسحق سليمان تحقيق الوحدة الاندماجية بين حزبه والأمة القومي هو صمام الآمان لوحدة السودان خاصة في ظل التحولات السياسية الكبيرة التي تشهدها البلاد مبينا في هذا الصدد أن الحزبان شرعا في تنفيذ مرحلة الإصلاح الحزبي عن طريق وحدة كياني الأنصار ومؤسسات الحزبين في صعيد واحد لتقوية الوحدة حتى يساهم ذلك في العبور بالبلاد إلي ملاذات آمنة .
وكشف د. سليمان في تصريح لـ(سونا) أن الوحدة قد تم إقرارها عبر المؤسسات المختصة بالحزبين وأنهما بصدد تكوين لجنة مشتركة لإنزال ما تم الإتفاق عليه الى أرض الواقع توطئة لإعلان وحدة الحزبين في مؤتمر صحفي سيعقد في وقت لاحق.
ودعا القوى السياسية والحركات المسلحة ذات الاهداف والقضايا المشتركة الى ضرورة التوحد في كتلة واحدة اوالتقارب من بعضها لتقليص عدد الاحزاب والتنظيمات السياسية الكثيرة الموجودة بالبلاد، كما دعاهم الى النأي عن ظاهرة التشظي والإنشطارات مستقبلا حتى يؤدي ذلك الى بناء تنظيمات سياسية قومية رائدة قوية تعبر عن تطلعات وأشواق الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم، مشددا على أهمية التعاطي إلايجابي مع جذور المشاكل والازمات التي تواجه البلاد والسعي لإيجاد الحلول الناجعة لها.
كما شدد د. سليمان على ضرورة آلتزام جميع القوى السياسية بالمفاهيم والمبادئ الوطنية الأساسية والمتمثلة في التمسك بوحدة السودان، والتعاضد والإتفاق، ونبذ كافة أشكال الفرقة والشتات، علاوة على الإلتزام بالإصلاح السياسي الحزبي من أجل التأسيس لتجربة سياسية رائدة بالبلاد.
ولفت د. سليمان الى أنه والى حين اكتمال اعلان الوحدة سيظل حزب الأمة الفيدرالي قائم بكل مؤسساته وهياكله التنظيمية وكذا الحال لحزب الأمة القومي حتى تفرغ اللجنة المشتركة من مهامها لإنزال الإتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه وإجازته من قيادة الحزبين ومؤسساتهما على أرض الواقع والإعلان عن الوحدة وبعدها سيكون الحزبين في حزب واحد.
وفي رده على سؤال من (سونا) حول دواعي الوحدة بين الحزبين أوضح دكتور سليمان أن الوحدة هدف استراتيجي ظل يعمل لها الحزبان من أجل لم شمل كيان الأنصار وحزب الأمة، بجانب ان الوحدة تمثل ضرورة ملحة نظرآ للظروف السياسية المعقدة التي تمر بها البلاد، مشيرا الى أن تحقيق الوحدة بين الحزبين امر قديم بدأ منذ حياة الأمام الراحل الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي حيث تم تشكيل لجنة مشتركة برعايته .
واشار في هذا الصدد الى أن اللجنة قد عقدت سلسلة من الإجتماعات المشتركة بين الحزبين، وأن إجتماعاتها لم تتوقف عقب إنتقال الإمام الصادق للرفيق الأعلى حيث إستمرت المداولات بالبحث والنقاش المستفيض لكل القضايا السياسية والتنظيمية وأسباب الإنشقاقات ، والإنشطارات التي حدثت في مسيرة الحزب.
وأشار الى أن اللجنة قد توصلت لإتفاق سياسي مابين حزبي الأمة الفيدرالي والأمة القومي والتي تمثلت أهم بنوده في الوحدة الإندماجية بين الحزبين في إطار حزب الأمة القومي.
وأضاف أن اللجنة قد ناقشت مسألة الخطاب السياسي وضرورة تحديثه والسعي لإنتاج خطاب سياسي جديد يراعي فيه كل المستجدات والمتغيرات على الحياة السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية في السودان بالإضافة إلى إستيعاب أشواق وتطلعات الجيل الجديد الثائر والباسل شريطة أن يكون الخطاب معبر عن الطيف العريض من قطاعات الشعب السوداني بخلفياتهم الإجتماعية والثقافية في سبيل إنتاج خطاب سياسي للمستقبل بجانب مراجعة وإستحداث نظام ودستور للحزب يراعي فيه كل المتغيرات التي مرت، والإستعداد لبناء وتأسيس الحزب.