الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 05:37 مساءً - الفاشر 27-12-2022 (سونا)- قال المدير التنفيذي لمحلية طويلة بولاية شمال دارفور بالإنابة نورالدين عبد الرحمن جلال الدين إن التوقيع الذي تم مؤخرا على اتفاقيتي وقف العدائيات بين بعض القبائل العربية من جهة وقبيلتى الزغاوة والفور من جهة أخرى إنعكس إيجابا على مجمل الحياة العامة بمحلية طويلة والتي شملها الاتفاق من بين خمس محليات أخرى بالولاية.
واشار إلى ان المحلية عاشت ظروفا امنية واجتماعية صعبة قبل التوقيع الا ان المواطنين من كل المكونات الاجتماعية بالمحلية قد عادوا الان الى ممارسة انشطتهم اليومية في الطرقات والأسواق والمرافق العامة بصورة عادية.
وثمن جلال الدين في تصريح لـ(سونا) عقب تلقيه تنويرآ من ممثل رئيس لجنة السلم والمصالحات العمدة بحر الدين محمد عثمان سام الذي قام على رأس وفد من اللجنة بزيارات ميدانية خلال اليومين الماضيين الى عدد من المناطق بمحلية طويلة للتعرف على سير تنفيذ الإتفاقيتين ثمن الجهود التي اضطلعت بها لجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع التي اسفرت عن توقيع الاتفاقيتين، كما ثمن جهود اللجنة الميدانية التي ظلت تتابع سير تنفيذ الاتفاقيتين وتبشر بهما حتى عادت الحياة في جميع الوحدات الإدارية إلى طبيعتها .
الى ذلك قال قائد المجموعة (١٢٣) الخاصة بحماية المدنيين التابعة لقوات الدعم السريع المقدم حامد الفكي حسن الذي ترتكز قواته بوحدة تابت الادارية التابعة لمحلية طويلة قال لـ(سونا) ان وصولهم وارتكازهم بالمنطقة جاء بتوجيه من نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو لحماية الموسم الزراعي بجميع المناطق التابعة لادارية تابت، مؤكدا انهم وجدوا تجاوبآ كبيرآ من اللجنة المحلية ومن المواطنين مما مكن القوة من القيام بدورها كاملآ في الفصل بين المزراعين والحد من كافة المظاهر السالبة ، والذي ادى بدوره الى التقليل من الاحتكاكات والشكاوى.
وأشار المقدم الفكي الى ان عملهم امتد الى التآخي بين المزراعين والرعاة وبات الجميع يعيشون في مجتمع واحد يسوده التآخي والمحبة، مشيدا بالادوار التي ظل يقوم به ممثل رئيس لجنة السلم والمصالحات العمدة بحرالدين سام ومعاونيه في متابعة تنفيذ الاتفاقيتين ميدانيا.
وفي الصعيد ذاته أوضح مفوض العون الانساني بمحلية طويلة ان التوقيع على اتفاقيتي وقف العدائيات التي شملت محلية طويلة قد احدث تغييرا ايجابيا مشهودا إنعكس في استقرار الأوضاع الإنسانية بالمحلية بصورة طيبة، مؤكدا ان المنظمات الدولية والوطنية العاملة باتت تتحرك الى مختلف مناطق المحلية بكل حرية وامان لتقديم خدماتها للنازحين، مبينا ان ٧٠٪ من النازحين بمحلية طويلة الذين يتجاوز عددهم الـ(٢٠٠) ألف نازح يتمتعون بخدماتهم الإنسانية كاملة.
وفي الصعيد الأمني قال النقيب شرطة الهادي محمد حامد محمد مدير شرطة المحلية بالإنابة ان الأوضاع الأمنية عادت الى الاستقرار بعد التوقيع على اتفاقيتي وقف العدائيات، مبينا ان شرطة المحلية كانت قبل ذلك تعيش حالة إستعداد دائم لتلقي البلاغات وتسيير الدوريات لحماية القوافل التجارية والمواطنين ومركباتهم مع نشر الارتكازآت بطريق طويلة الفاشر.
وأضاف أن ثمرة الاتفاقيتين باتت ماثلة للعيان من خلال عدم تلقى الشرطة البلاغات الجنائية منذ اكثر من شهر مضى بجانب ارتياد المواطنين للأسواق والمرافق الخدمية الأخرى وخاصة منسوبي القبائل العربية الذين لم يكن الأمر ممكنا بالنسبة لهم قبل التوقيع.
الى ذلك أكد شيخ عمد النازحين بمحلية طويلة العمدة موسى مختار المشهور ب(دبنقا) أن التوقيع على الاتفاقيتن قد أوجد سلاما حقيقيا على الأرض حيث توقفت الإعتداءات الجنائية والسرقات، مطالبا السلطات بضرورة التعامل مع هذا الواقع الجديد بكل مسئولية حتى ينداح السلام الى جميع ربوع الإقليم، مشيرا إلى ضرورة فتح معسكرات للجيش بثلاث مناطق أساسية بالمحلية وهي "سويوسة"وجبل "كورو" وجبال "اووم" لوقف جميع الأنشطة الإجرامية التي تنطلق من تلك المناطق او تعود إليها، مشددا بأن المجرم لاقبيلة له ويجب أخذه أخذا رادعا بالقانون، مطالبا قوات الدعم السريع بعدم التمييز في التعامل مع المجرمين وتسليمهم الى الشرطة .
واشتكى العمدة "دبنقا" من انتشار ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية العشوائية بمعسكرات النازحين، كما اشتكى من انتشار المخدرات التي قال ان اشخاصا يرتدون زي القوات النظامية يقومون بالترويج لها، مطالبا بضرورة انشاء قوة خاصة من الشرطة لمحاربة تلك الظواهر.