الارشيف / العالم العربي / اخبار السودان

الحزب الشيوعي يؤكد أهمية إلغاء الازدواجية في التعليم

الأربعاء 1 مارس 2023 11:41 مساءً -  الخرطوم  فى 1 مارس 2023 ( سونا) -أكد الحزب الشيوعي على أهمية إلغاء الازدواجية في التعليم العام التي تقوم عل أساس تقسيم الطلاب الى  مساقين علمى وادبي ومن ثم تخريج طلاب نظريين وطلاب عمليين. جاء ذلك فى ندوة للحزب بداره بالخرطوم(2) اليوم تحت عنوان ( التعليم العام في السودان، تغييره وافاق تطويره) على شرف التحضير للمؤتمر العام السابع للحزب، حيث أوضح الاستاذ علي سعيد، المعلم السابق وممثل لجنة المعلمين السودانيين، أن إلغاء ازدواجية التعليم تعني إلغاء  تقسيم التعليم الى شعب كأدبي وعلمي، وفني صناعي بالتالى تقسيم المهن الى مهن راقية ومهن اقل شأناً.

واكد الاستاذ على أهمية الرجوع للسلم التعليمي 8- 4  مبينا أنه بعد الاستقلال لم تطرح اي رؤية للتعليم وان التعليم الذي وضعه الانجليز كان يخدم أهدافهم الاستعمارية.مستعرضا محاولات اتحاد المعلمين بعد ثورة 64  فى تطوير التعليم بالاهتمام بتطوير الكتاب والمحتوى حيث أصبح المنهج هو الكتاب المدرسي. وأضاف سعيد أن المنهج المعاصر هو المنهج الذي تقدم فيه المدرسة للتلميذ الخبرة التي تهدف الى تغيير السلوك، وأن المقصود بالسلوك هو بناء التلميذ بناءاً شاملا متكاملاً.كما أن المنهج الحديث يهتم بالعمليات العقلية كالتحليل والتركيز والاستقراء عكس المنهج القديم الذي كان يركز على الذاكرة في الحفظ والتلقين والتي بدورها لا تعمل على خلق انسان مبدع . وأبان أنه في السابق كانت المدرسة تهتم بالتلميذ وتوفر له الوجبة داخل المدرسة وعلى حساب المدرسة، كما كانت تهتم بالنشاطات الرياضية والاجتماعية مثل الكديت والجمباز والرمح وملاعب الجري بجانب اقامة المنافسات الرياضية والنشاطات المسرحية، لابراز مواهب الطلاب موضحا ان الأنشطة في السابق كانت تسمى روحية وعقلية وجسدية مبينا ان تسميتها بلا صفية غير صحيح. وشدد على ضرورة اهتمام الدولة بالمعلم بتوفير المعرفة له، بأن يكون المعلم على قدر المسؤولية من الناحية المعرفية والاجتماعية، وأن يتمتع بوضع اجتماعي مميز حتى يتمكن من تقديم الأفضل، وأنه يجب أن تكون العلاقة بين التلميذ والمعلم علاقة جدلية تعمل على زيادة مهارات المعلم والتلميذ لأنهما اساس بناء المجتمع. وقال سعيد أنه لابد للدولة من تغيير كليات التربية وتطويرها وضرورة تركيزهذه الكليات اهتمامها بالمعلم لانه رسول وعي ومعرفة وعلم، كما عليها أيضا الاهتمام بالبيئة المدرسية، وان يكون الإنفاق على التعليم ١٧٪ من ميزانية الدولة كما جاء في ميثاق الأمم المتحدة، وان تؤخذ ضريبة للارباح من الشركات التي تستفيد من التعليم. لان هذه الشركات تستفيد من مدخلات الإنتاج المهندسين والأطباء وغيرهم وهم مخرجات للتعليم. وفي ختام حديثه وصف الاستاذ علي سعيد، قضايا التعليم بالمهمة وانه لابد من إلغاء منهج المادة والاهتمام بالإنسان صاحب المعرفة لانه الغرض والوسيلة والموضوع الذي يحدث به التطوير.

Advertisements
Advertisements