الأحد 20 أغسطس 2023 11:27 مساءً - الدمازين20-8-2023 (سونا) - الاستاذ رمضان يس وفى كيفية ادارة الازمات باقليم النيل الازرق والولايات الاخرى اجرى مكب وكالة السودان للانباء( سونا ) باقليم النيل الازرق حوارا مع حول عمل المنظمات والوكالات والمنظمات الوطنية فى تقديم الخدمات والايواء للعائدين والنازحين بالاقليم خلال سنين الحرب التى امتدت لثلاثين عاما بالاقليم وحول زيادة الاعباء والمعاناة بسبب تدفق اكثر من (63) الف نازحا من الخرطوم وولايات دارفور للاقليم وعما اذا كانت الحروب المشتعلة فى افريقيا واوكرانيا لها اثر فى تقديم المنظمات والوكالات الاممية والاجنبية الدعم للسودان عامة والاقليم على وجه الخصوص فالى مضابط الحوار:-
س/ كم عددالنازحين القادمين للاقليم وماهى الجهود المبذولة لاوائهم وتقديم الخدمات لهم وهل اوفت اللجنة العليا للطواريء المركزية فى بورتسودان بما يليها تجاههم؟ ج/ قال رمضان يس ان تدفق نازحي الخرطوم وولايات دارفور للاقليم افرز ضغوطا واضحة فى قطاعي الصحة والتعليم بالاقليم عامة والدمازين خاصة واضاف ان الاحداث دفعت باكثر من (63 )الف نازحا للاقليم وابان يس ان المفوضية ترتب لتوزيع مواد غذائية لشهرين وبعدها سيحظى هؤلاء النازحين برعاية الامم المتحدة وقال نتوقع من اللجنة العليا فى بورتسودان التسريع بارسال حصة الاقليم لنازحي الاقليم حيث لم يتلق هؤلاء النازحين اية مساعدات خلال الاربعة اشهر من عمر انطلاق الحرب ونزوحهم للاقليم داعيا اللجنة العليا لمعالجة هذا الامر بأعجل مايكون نافيا الاتهامات التى يروجها البعض بان المفوضية قد قصرت فى اداء واجبها وعدم مرعاة حقوق الانسان بتقديم المساعدات للنازحين لافتا الى ان المفوضية تعمل بالتنسيق مع حاكم الاقليم الذى يولى هذا الملف اهتماما مقدرا ويمنحه اولوية ويدفع به للحصول على حصة الاقليم من المساعدات المكدسة فى بورتسودان حسب المفوض مستطردا ان الاقليم عانى ويلات الحروب لثلاثين عاما وازدادت معاناته اكثر من عدم تلقيه اية مساعدات للمتأثرين ،واوضح ان المفوضية تعمل جاهدة مع الامم المتحدة لتوزيع مساعدات ومواد ايواء للنازحين والمجتمعات المستضيفة.
س/ هل للحروب الدائرة فى افريقيا وروسيا واوكرانيا لها اثار فى عدم تقديم المساعدة للمتاثرين بالحرب فى السودان عامة والاقليم بصفة خاصة؟
ج/ المفوض اجاب قائلا ان مشاكل افريقيا والحرب الاوكرانية الروسية والزلازل فى تركيا وسوريا اثرت سلبا وقللت من التدفقات المالية والمساعدات الانسانية المتوقعة للاقليم والسودان عامة لافتا بالرغم من ان المنظمات والوكالات المعنية تعرضت لسرقات فى دارفور الكبرى والنيل الازرق الا انها اثرت البقاء فى اقليم النيل الازرق باعتبارها منطقة امنة مجددا دعوته لتعضيدالجهود المقدرة والرامية للمحافظة على العلاقات مع هذه الوكالات والمنظمات واتاحة الفرص لهم للدخول فى مناطق العودة لتقديم يد العون للمتأثرين بالخروب
س/ ماذا عن الترتيبات الخاصة بأوضاع العائدين للاقليم من دولتى اثيوبيا وجنوب السودان والنازحين وفق اتفاقية سلام جوبا؟ ج/ اوضح رمضان يس ان إقليم النيل الازرق يتنفس مكاسب جوبا التى جاءت بردا وسلاما على كافة مكوناته ونتج عن ذلك عودة (75 ) الف عائدا من دولتى جنوب السودان واثيوبيا وعودة النازحين الذين تأثروا باحداث 2011م الى مناطقهم الاصلية مضيفا ان المفوضية تنسق مع ( 13) وكالة اممية و(17)منظمة اجنبية و(9) منظمات اتحادية تعمل فى الاقليم لصالح مكونات انسان الاقليم فى (5) مجالات اهمها توفير الامن الغذائي مبينا ان منظمة الفاو تعمل مع برنامج الغذاء العالمى لتنفيذ البرامح وان اليونسيف وشركائها تقود برنامج لتغطية الخدمات الصحية والمياه واصحاح البيئة مبينا ان هذه الوكالات تعد بمثابة المانحين موضحا ان المفوضية السامية للاجئين تعمل فى مجال النازحين وتبادل المعلومات مع برنامج الغذاء العالمى مضيفا ان توفير المياة النقية فى مناطق العودة من اولويات وهموم العون الانسانى خاصة فى مناطق الكرمك وباو وقيسان التى تشهد عودة طوعية مكثفة ، وكشف المفوض عن سعي المفوضية مع الوكالات والمنظمات المانحة لتوفير المياه عبر صيانة المضخات او انشاء مضخات جديدة .
س/ ماهى خطط وبرامج المفوضية فيما يلى الصحة والتعليم والمياه للمستهدفين؟
ج/ قال يس فى مجالي الصحة والتعليم فان المفوضية ترمي الى ان تحظى مناطق العودة بتأهيل عدد مقدر من المراكز الصحية والتعليمية خاصة فى الكرمك وقيسان وباو موضحا ان الخطة تستهدف رصد تحركات العائدين عبر معبر الكرمك والفوج ، وحسب توجيهات الحاكم تعمل المفوضية على الاستفادة من التدفقات المالية لليونسيف لطباعة المنهج السودانى من اللغة العربية للانجليزية للطلاب العائدين كخطوات اسعافية ولمعالجة صعوبة التعامل باللغة العربية للعائدين س/ما هي البرامج المعدة للمراة العائدة والنازحة والمشردين والفاقد التربوى من الشباب؟
ج/ ابان رمضان يس ان المتشردين والفاقد التربوى يمارسون الاعمال الهامشية فى الاسواق مما يعرضهم للسرقة والضرب واصبحوا فى نظر المجتمع اعداء ، فبالتالى هنالك برنامج كبير جدا تقوده اليونسيف والوكالات والمنظمات الشريكة بالتنسيق مع وزارة الرعاية الاجتماعية خاصة بحماية المرأة والطفل نتيجة للافرازات السالبة للحروبات التى دارت رحاها لاكثر من 30 عاما فى الاقليم ، موضحا ان المفوضية ترمي لتغيير مفهوم تجنيد الشباب والمشردين والفاقد التربوى باتفاقها مع المنظمة الالمانية (دى تى تى) وعدد من المنظمات الوطنية القاعدية العاملة فى مجال تأهيل وتدريب المشردين بتدريب المنظمات الوطنية كاولوية لتحل محل المنظمات الاجنبية متى ماغادرت البلاد ذلك فى اطار مواصلة تنفيذ برنامج التنمية البشرية لتلك المنظمات والرامية كذلك الى ادخال تلك الشرائح فى (المدارس الصناعية او المدرسة الالمانية )، لتتحول بدورها الى شرائح منتجة وصالحة فى العمل بالاسواق بالتعاون مع الباحثين الاجتماعيين، وفيما يختص بالمراة العائدة والنازحة كشف المفوض عن فهم متقدم للمفوضية بالتنسيق مع المنظمات والوكالات الشريكة مضيفا انه تم منح هذه الشريحة جرعات فى مجالات التدريب الحرفي خاصة فى صناعة الشنط والاحذية والعطور وابان انه تم تدريب اكثر من 400 أمراة عبر الجمعيات الزراعية حيث استطاعت ان تدر اموالا صغيرة لتحسين اوضاعها وزيادة دخلها ،موضحا ان منظمة ادرأ لعبت دورا مقدرا وكذلك منظمة مبدعون بتقديمهما لمشروعات طموخة للنازحات والعائدات .
س/ هل لديكم جهود للسيطرة على الكوارث الطبيعية والانسانية بسبب الحروب فى الاقليم؟
ج/قال رمضان يس فيما يلى جهودنا للسيطرة على الكوارث الطبيعة او بسبب الحروب لدينا لجنة طواريء عليا مشتركة مع المنظمات والوكالات بقيادة المفوضية وينوب عنها المنسق المقيم للمساعدات الانسانية بالامم المتحدة حيث حرصنا على ضرورة ان تتكامل الادوار للسيطرة على هذه الكوارث لينداح ذلك فى اطار مساعدة لجنة الطواريء العليا التى يقودها الحاكم مضيفا ان المفوضية حريصة عبر الهلال الاحمر والمنظمات العالمية لتدريب عدد من المتطوعين للاستجابة للطواريء .
س/ ماهو دور الاعلام فى عكس ودعم تلك البرامج؟
س/ هذه الانجازات لن تر النور الا عبر الاجهزة الاعلامية عامة و سونا خاصة فسونا ستظل جزء من ادارة البرامج ونحسب انها وبما لديها من امكانيات وخبرات وكوادر يمكن ان تسهم فى تقييم عمل هذه الوكالات والمنظمات ويمكن ان تشارك فى اجراء المسوحات الميدانية والزيارات التقييمية للمشروعات المنفذة فى المحافظات ال7 لتعكس للعالم حقيقة الاوضاع بفهم متقدم لجهود المفوضية ليكتمل الدور الحكومى بالتنسيق مع الوزارات المتخصصة بما يفضى الى سد الفجوة التى تعانى منها الحكومة فى مجال الخدمات الانسانية من مياه واصحاح البيئة والتعليم . س/كلمة اخيرة
ج/ختاما شكرا لسونا ولدورها الرسالى ولمهنيتها العالية فى ابراز انشطة وبرامج ومشروعات المفوضية ولكسبها ثقة الجميع