الثلاثاء 19 أبريل 2022 09:36 مساءً - اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الأمس، وانتاب رواد السوشيال ميديا حالة من الغضب الشديد بعد انتشار خبر وفاة شاب بسبب “مقلب عيال”.

بدأت تفاصيل الواقعة المأساوية عندما عاد الشاب الأربعيني هشام زكريا، الذي يقطن في محافظة الإسماعيلية، ويعمل مديرًا في إحدى الشركات السياحية، من مراسم تشييع جثمان صديق مقرب له، ليجلس بعدها في إحدى المقاهي برفقة أصدقاءه.

وفجأة وبدوم مقدمات، وجد أكياس بلاستيكية مليئة بالمياه ألُقيت عليه من مجموعة من الأطفال الذين قرروا تقليب برامج المقالب التليفزيونية، وتصوير مشهد “فكاهي”، من وجهة نظرهم، لبثه عبر حساباتهم على الـ”تيك توك”. 

وكرد فعل طبيعي، استشاط الشاب غضبًا من هذا التصرف الأهوج، وقام ليجري وراء هؤلاء الأطفال ليعنفهم على فعلتهم، ولكن من شدة الغضب أُصيب بأزمة قلبية مفاجئة وسقط على الأرض جثة هامدة بعد أن فشلت محاولات إسعافه.

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يُفيد بمصرع شاب بشكل مفاجئ أثناء وجوده بكافيتريا في منطقة لجامعة القديمة، إثر قيام مجموعة من الأطفال بإلقاء أكياس المياه عليه.

وعليه، قامت قوات الشرطة بإلقاء القبض على الأطفال الثلاثة “أحداث” الذين تسببوا في وفاة هشام زكريا، وتم تحرير محضر بالواقعة لتقوم الجهات المختصة بمباشرة التحقيق.

وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم واستنكارهم الشديد لفعل هؤلاء الأطفال الذي أدى إلى إنهاء حياة الشاب في لحظة وانتهاء مستقبل أسرته، وأكدوا أن أهاليهم لم يحسنوا تربيتهم، وأنهم لن يتلقوا العقاب الذي يستحقونه بسبب حداثة سنهم.

وعلق أحد نشطاء السوشيال ميديا على الواقعة قائلًا: “كُتر الفُرجة على برامج المقالب دوبّت الفرق بين اللي يصح واللي ميصحش وخلّت التنمر والرزالة وقلة القيمة وقلة الأدب هما أساس التعامل، وأطفال كتير مشاعرها تبلدت من العك اللي بيشوفوه على الشاشة!.. ربوا عيالكم يا جماعة.. الناس بتعرف تخلف وبتنسى تربي.. ربنا يرحم هشام ويصبر أسرته وكل حبايبه”.