الخميس 7 يوليو 2022 12:44 صباحاً - أذاعت فضائية “صدى البلد” فيديو كامل لمرافعة النيابة العامة في قضية فتاة المنصورة نيرة أشرف التي ذبحت على يد زميلها أمام بوابة الجامعة في واحدة من الجرائم التي هزت الشارع المصري مؤخرًا. حيث استمرت المرافعة لأكثر من ساعة.
قال بدر مروان، رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، “بسم الله الحق بسم الله العدل بسم الله الرحمن الرحيم. قال تعالى: “مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”.
وأضاف “لقد أوضح لنا الله في هذه الآية كيف سوى بين قتل النفس الواحدة وبين قتل الناس جميعًا تعظيمًا لأمر قتل النفس بغير حق. لقد جئناكم اليوم بواقعة قتل فيها الناس جميعا وبحق، واقعة أصابت قلوب المجتمع بكرب وحسرة وألم”.
وتابع “جئناكم اليوم بواقعة تدمي القلوب وتأباها العقول وترفض العيون تصديق حدوثها. جئناكم بواقعة مؤلمة قاسية أحداثها مفجعة”.
واستطرد “واقعة ذاع صيت خبرها وانتشر بين أهل الأرض لبشاعتها وقسوة دلالتها. لقد جرت أحداثها على مرمى ومسمع من الأشهاد القتل فيها فظيع والموت فيها سريع”.
وتابع “هناك من شاهد أحداثها عيانًا بيانًا ملأ الأسماع والأبصار وهم جموع المواطنين الذين تواجدوا في مكان وقوعها وهناك من كتبت له المعايشة عايش أحداثها وجدانيًا في مواقع التواصل الاجتماعي”.
واستطرد “المجتمع المصري والعالم أجمع هم شهود الواقعة التي أوراقهم بين أيديكم. جئناكم ممثلين عن المجتمع المصري مائة مليون مصري ومصرية يودون لو يكونوا موجودين اليوم لسرد ما شهوده من رعب وهلع وفزع من حسرة وألم ووجع على فراق شقيقة وقريبة وطالبة ورفيقة وصديقة”.
وأردف “فتاة جامعية إنها نيرة أشرف عبد القادر هي كل ذلك ويزيد جئناكم مطالبون بالقصاص العادل ولو أطلنا الحديث ما وفينا حقهم ولكن عزائنا في القصاص يكفينا وليعلم الكافة أنا كذلك نفعل بالظالمين”.
واستكمل حديثه “لقد تحدثت مصر كلها خلال الأيام القليلة عن ملابسات تلك الجريمة ووقائعها ولسنا بحاجة إلى الحديث ولكن نتطرق إلى ما يتوجب علينا سرده وبيانه”.
وبدأ رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، في شرح النيابة لمخطط القاتل وتفكيره في الجريمة وسرد كيف فكر المتهم في تنفيذ مخططه في التخلص من المجني عليها وذلك منذ عام. شارحًا سبب اختياره للذبح بالسكين كوسيلة للقتل.
وقال بدر مروان، رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، “كانت نيرة تطمأن والدتها بعدما قالت لها أنها تخشى أن ينفذ تهديده فتجيبها ألا تخافي ولا تحزني لعله لا يقصد تنفيذ مرماه”.
وأضاف “طمأنت نيرة أمها وذويها بينما كان الخوف يملأ جنباتها طمأنتهم في سلام وهدوء وسكينة وأخفت الخوف والفزع الذي ملأها وهنا اترك المجني عليها بين أسوار الخوف والرعب والفزع تحيا واذهب إلى مخطط المتهم”.
واستطرد “المتهم يسأل شيطانه عن كيفية قتلها فيجيبه شيطانه بالسكين. فيسأله المتهم لماذا السكين فيرد شيطانه لأنك طاهي ماهر تجيد استخدامه”.
وأكمل “ما أسهل القتل باستخدام السكين قتل سريع يحقق على الفور النتيجة خاصة إذا ما أصاب مواضع قاتله هكذا وصف لنا المتهم سبب اختياره للسكين ليطفئ نار قلبه”.