السبت 17 يونيو 2023 11:26 مساءً - الطمع في امتلاك المال والكسب غير المشروع والحقد دفع صديق للغدر بصديقه وإنهاء حياته وإخفاء جثته في عيادتهما الخاصة التي يتشاركان فيها. 

بدأت الواقعة يوم السبت الماضي حينما كان الدكتور أسامة صبور، الطبيب المتخصص في جراحة العظام والذي يعمل في معهد ناصر، والمعروف إعلاميًا بـ طبيب الساحل، يؤدي عمله في معهد ناصر، ثم تلقى اتصالًا مفاجئًا من شخص مجهول.

وعلى إثر تلك المكالمة طلب “أسامة” من زميل له أن يقوم بمهامه لمدة نصف ساعة حتى يعود، ولكنه خرج من معهد ناصر ولم يعد.

حاولت أسرته الاتصال به ولكنه لم يجيب، وبعد أربعة أيام من البحث عنه دون جدوى، تقدمت الأسرة ببلاغ يفيد باختفائه.

حينها بدأ رجال الأمن عملهم في البحث المتواصل عن الطبيب المختفي، حتى قادتهم الخيوط إلى محل عيادته في الساحل،

والتي يشاركه فيها زميله الطبيب الذي خطط للجريمة.

وبعد فحص موقع العيادة وقعت أعين رجال الشرطة على بقعة في الأرض لونه يختلف عن لونها عن لون الأرض من حولها،

فأمر رئيس المباحث بفحص البقعة وحفرها.

وكانت المفاجئة، عثر رجال الشرطة على جثة الطبيب المختفي موجودة على بُعد متر، ولم تتحلل ولا يوجد بها

أي آثار لتشويه أو تعذيب، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

عندها بدأت التحريات السريعة لحل لغز العثور على حثة الطبيب المدفونة أسفل العيادة.

تفاصيل مقتل طبيب الساحل

تمكن رجال الشرطة من حل اللغز، وتبين أن شريكه الطبيب المدعو أحمد.ش، 32 سنة، يعمل طبيب عظام بمعهد ناصر ويمتلك

أكثر من عيادة بالقاهرة، هو المتهم الأول، وعاونه في ارتكاب الجريمة صديقته المحامية إيمان.م، 28 عامًا، والممرض أحمد.ف، 24 سنة.

وبينت التحقيقات أن المتهم الأول خطط لخطف صديقه وطلب فدية من أسرته بقيمة 200 ألف دولار أمريكي،

وطلب من صديقته المحامية استدراجه لتخديره وخطفه.

ولكن تسببت الجرعة الزائدة من المخدر في وفاة طبيب الساحل، فاستعان الطبيب المتهم بالممرض لإخفاء الجثة أسفل بلاط العيادة.

وبحسب أقوال والدة المجني عليه، كان الطبيب القاتل الصديق المقرب لنجلها، ويعلم عنه كل أخباره.

أحدثت الواقعة ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا غدر الصديق القاتل.

فيما أشاد أصدقاء القتيل بحسن خلقه وكرمه والتزامه وحبه للخير.