الارشيف / حوادث وقضايا

قرار عاجل من النيابة العامة بحق المتهمين في قتل طبيب الساحل

الأربعاء 21 يونيو 2023 07:12 مساءً - أصدرت النيابة العامة قرارًا، مساء اليوم الأحد، الموافق 18 يونيو الجاري، بحق الثلاثة المتهمين بقتل طبيب الساحل الدكتور أسامة توفيق صبور، طبيب جراحة العظام بمعهد ناصر، وشهيد “الغدر والطمع” الذي خطط صديقه لخطفه بغرض الحصول على فدية من ذويه. 

وتضمن قرار النيابة حبسِ المتهمين الثلاثة، أحمد شحته الطبيبِ بمستشفَى معهدِ ناصرٍ، وعاملٍ لديهِ بعيادتِهِ، ومحاميةٍ على علاقة بها، احتياطيًّا على ذمة التحقيقات الجارية معهم.

وجاء القرار بعد اتهام الثلاثة المذكورين بقتل الدكتور أسامة توفيق عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وسرقته بالإكراه، وذلك بعد أن خططوا لاستدراجه وتخديره لسرقته، ثم دفنه بحفرة في عيادة الطبيب المتوفى وصديقه المتهم الأول بعد وفاته جراء جرعة تخذير زائدة.

تفاصيل واقعة قتل طبيب الساحل كما جاء في تحريات النيابة

وفي بيان رسمي نشرته النيابة العامة عبر صفحتها على “فيسبوك”، روت النيابة تفاصيل جريمة قتل طبيب الساحل، وفقًا لتحرياتها.

وأشارت النيابة إلى أنها كانت تلقت إخطارًا يوم الإثنين الماضي بتغيب أسامة توفيق، منذ يوم 4 يونيو الجاري، حيث كان متوجهًا في ذلك اليوم إلى مقر عمله بمعهد ناصر، ثم أغلق هاتفه واختفى أثره.

وذكرت أن الشرطة تمكنت باستخدامِ التقنيات الحديثة مِن تحديدِ آخر زمان ومكان تواجد بهما، حيث كان برفقة صديقه المتهم أحمد شحته.

وعلى ذلك، انتقلت الشرطة لمقر عيادة الأخير بدائرة القسم، فلاحظت وجود آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحوِي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة، فاشتبهت لذلك في وجود جثمان مدفون بها، فأخطرت النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها على الفور.

فانتقلت النيابة العامة إلى مقر عيادة المتهم لمعاينتها، برفقة الطبيب الشرعي وأحد المختصين بالإدارة العامة لتحقيق الأدلةِ الجنائية.

ومن خلال الفحص، تم على آثار دماء في العيادة، وأدوات حفر وهدم مخبأة سبق استخدامها، ومخلفات للحفرِ، والعديدِ مِن الملاءات الطبية.

فتمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه.

وكلفت النيابة الطبيب الشرعي بشريح الجثمان؛ لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، وفحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقيرِ الطبية المعثورِ عليها بالعيادةِ لبيان نوعها.

كما عثرت النيابة العامة على بعض كاميرات المراقبة التي توصلت من مشاهدة تسجيلاتها إلى تحديد خط سيرِ المجني عليه منذُ خروجِهِ من مستشفى معهد ناصر مساء اليوم الذي اختفى من بعده برفقة المتهم الثالث وهوَ العامل بالعيادة، ودخولهِما عقارا بشارعِ مسجد الرحمة، ثم خروجهما بصحبة الطبيب المتهم من ذات العقارِ صباحِ اليوم التالي.

أقوال الشهود في واقعة قتل طبيب الساحل

وبيّنت النيابة أنها كانت التقت بعدد من الشهود لسؤالهِم، حيث استمعت لأقوالِ أربعة منهم، فتبينت من حاصل أقوالهم أن المجني عليه قد تواجد في القاهرة يوم 3 من يونيو الجاري، وفي يوم 5 من الشهر ذاته، وهو اليوم الذي كان مزمعًا على لقاء أحد أصدقائه فيه، اختفى أثره وتبين غلق هاتفه، وكان آخر ما عرف عنه تواجده بمقر عمله في اليوم السابق.

وأضافت أن الشهود أكدوا أن الطبيب المتهم والعامل لديه قد اشتريا مواد بناء من حانوت بالقرب من العيادة على مدارِ الشهرين الماضيينِ بحجة القيام بأعمالِ ترميم فيها، وعبوات “مياه نار” بحجة وجود انسداد بحمامها.

اعترافات المتهمين بقتل طبيب الساحل

كما رصدت النيابة العامة كيف تم اكتشاف هزية مرتكبي الجريمة، وأشارت إلى أن تحريات الشرطة توصلت إلى تحديد هوية مرتكبي الجريمة، وهم الثلاثة المشار إليهم أعلاه.

فأُلقي القبض عليهم، وباستجواب المتهم صديق المجني عليه أفاد بأنه لعلمه من علاقته بالمجني عليه بتيسر حاله ماديا، ودوام حيازته لعملات أجنبية، وبطاقات ائتمانية، اتفق مع المتهمين الآخرين في غضون مايو الماضي على سرقة المجني عليه بعد أن تستدرجه المحامية إلى وحدة سكنية يستأجرها العامل بحجة توقيعِ كشف طبي منزلي فيها، ثم يقوم الطبيب الصديق والعامل بتخديره وسرقته.

ونفاذًا لمخططهم اشترت المحامية عقارا مخدرا وصفه الطبيب لها، ثم في يوم 3 يونيو، طلبت المحامية من المجني عليه الكشف الطبي المدعى، وحدد العامل بالعيادة عنوان الوحدة السكنية المستدرج إليها، فقصدها المجني عليه في اليوم التالي.

وفور وصوله إليها برفقة العامل، قيده الطبيب والعامل وحقناه بالمخدر فأغشي عليه، وسرقا حافظة نقوده وبطاقات الائتمانِ التي بحوزته، وأغلقا هاتفه وأتلفاه خشية تتبعه.

ولما بدأ يستعيد وعيه حقناه بالمخدر مرة أخرى ونقلاه لعيادة المتهم بالساحل فجر اليوم التالي خشية افتضاحِ أمرهما، إذ أخفياه فيها داخل حفرة كانا قد أعداها سلفا- ادعى الطبيب المتهم إعدادها لتخزين أدوية فيها لبيعها لاحقًا.

ولمّا استعاد المجني عليه وعيه حينئذ، وحاول الاستغاثة خدره الطبيب مرة ثالثة وتركه دون مأكل أو مشرب ليومين متتابعين حتى تُوفي، فدفنه هو والعامل داخل الحفرة وفرا هاربين.

أما العامل فأكد أن الطبيب أفهمه أن الغرض من استدراج المجني عليه هو الانتقام منه لخلاف بينهما.

فيما أكدت المحامية أن قصد الطبيب والعامل من حفر الحفرة بالعيادة قبل الواقعة بفترة هو قتل المجني عليه والتخلص من جثمانه بدفنه فيها بعد سرقة أمواله، أو طلب فدية من ذويه نظير إطلاقِ سراحه.

وصرحت النيابة، في بيانها، أن المتهمين الطبيب والعامل أجريا محاكاة مصورة لكيفية ارتكابهما الجريمة داخل الوحدة السكنية التي استدرج المجني عليه إليها، والعيادة التي عثر على جثمانه بها.

 

ونقدم لكم من خلال المستقبل تغطية شاملة لكل أخبار الطقس والأرصاد الجوية وأسعار الذهب وأخبار مصر وأخبار السعودية والأخبار المحلية وأخبار الاقتصاد وأسعار العملات وسعر الدولار و أسعار الدواجن اليوم وأسعار اللحوم وأسعار مواد البناء والحديد ومواعيد القطارات وأخبار الفن ، يقوم فريق المستقبل بتغطية كافة الأحداث الرياضية مثل الدوري المصري والدوري الإنجليزي والدوري السعودي والدوري الإسباني وكافة البطولات الأوروبية والعالمية ودوري أبطال أفريقيا

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا