الاثنين 9 أكتوبر 2023 06:22 مساءً - بوصلة تعذيب تجردت منها كل المشاعر الإنسانية، أنهت سيدة حياة طفل المنيرة الذي تبنته من صديقتها التي أنجبته بطريقة غير شرعية بعد ليلة حمراء قضتها مع أحدهم خارج البلاد.

وفي السطور القادمة، يرصد موقع المستقبل تفاصيل الواقعة المأساوية.

بلاغ بمقتل طفل المنيرة إثر التعذيب

توجهت مستشفى قصر العيني ببلاغ رسمي لقسم شرطة المنيرة الغربية، يفيد باستقبال المشفى طفلًا سوداني الجنسية يبلغ من العمر 4 أعوام، أحضرته سيدة تحمل الجنسية ذاتها، متوفيًا إثر تعرضها للتعذيب.

ومن جانبه، وجه القسم إخطارًا للأجهزة الأمنية في مديرية أمن الجيزة، ليأمر اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بتشكيل فريق لكشف ملابسات الواقعة.

ملابسات مقتل طفل المنيرة

كشفت التحريات الأولية التي نقلتها بعض التقارير الإعلامية، عن أن والدة الطفل الحقيقية أنجبته بطريقة غير شرعية أثناء فترة تواجدها خارج البلاد.

وحينما لم تتمكن الأم من الزواج وإخفاء الفضيحة بعد قدومها مصر، أوزعت إلى صديقتها، سودانية الجنسية، التي لا تنجب وتسعى لتبني طفلًا، بأن تتبنى طفلها.

وبالفعل وافقت الصديقة المدعوة سامية. خ، والبالغة من العمل 47 عامًا، تعمل كوافيرة، على تنبي الطفل، إلا أنها تعاملت معه كلعبة، واعتدت عليه مرارًا دون رحمة.

وبسبب خوف الطفل منها والمعاملة القاسية التي يتلقاها دومًا، كان دائم التبول على نفسه، وهو الأمر الذي عزز من قسوة السيدة حياله.

وصلة تعذيب بسلك الشاحن

وفي وصلة التعذيب الأخيرة التي تلقاها الطفل استخدمت “سامية” سلك الشاحن الخاص بالهاتف لتضرب الطفل في محاولة منها للتخلص من بكائه.

إلا أن الصغير لم يتحمل الضربات القاسية، وسقط مغشيًا عليه، فتوجهت المتهمة به إلى مستشفى قصر العيني لفحصه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله المستشفى.

وحينما سأل الأطباء السيدة عن سبب آضار الإصابات الموجودة في كافة أنحاء جسد الصغير، ادعت سقوطه من على السلم، وهي الكذبة التي لم تقنع الأطباء، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة.

اعترافات المتهمة

وبعد وصول رجال الشرطة والقبض على السيدة، اعترفت تحت ضغط بجريمتها، مشيرة إلى أنها تسلمت الطفل من صديقتها التي حملت به سفاحًا.

كما ذكرت أنها أنهت إجراءات تبنيه رسميًا؛ حتى لا يفتضح أمر صديقتها، ويكون لها الطفل ابنًا، خاصةً وأنها محرومة من الإنجاب.

وقالت المتهمة إن الطفل كان دائم البكاء، وهو ما كان يدفعها للاعتداء عليه دومًا للتخلص من بكائه المتواصل، لافتةً إلى أنه قبل الجريمة بيوم كانت أدخلته الحمام، ثم انهالت عليه ضربًا بسلك الشاحن.

وبعد التحريات اللازمة حول المتهمة، كشفت الأجهزة الأمنية أنها سودانية الجنسية، دخلت إلى البلاد في عام 2016، وحمل بطاقة لجوء من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما تبين أن صلاحية إقامة المتهمة في مصر منتهية.

اقرأ أيضا

قصة جريمة سيدة الشرقية التي قتلت طفلها بدم بارد.. وأخذت براءة

طبيب يلقى مصرعه بمستشفى الثغر التخصصي بالمنتزه.. بعدما فصل رأس والديه