السبت 16 أبريل 2022 04:04 مساءً - بسبب واقعة السيدة القبطيةالتي تم منعها وطفلتها من تناول الطعام قبل أذان المغرب داخل أحد مطاعم الكشري الشهيرة بمصر، قامت السلطات بتشميع وإغلاق المطعم، أمس الأربعاء، بعد حالة الغضب والجدل التي سببتها تلك الواقعة.

وذكرت تقارير إعلامية أنه تم غلق وتشميع مطعم “كشري التحرير” الذي شهد الواقعة، لإدارته بدون ترخيص.

واقعة السيدة القبطية في مطعم كشري التحرير

وكانت السيدة سلفيا بوتروس آثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن روت الموقف الذي حدث معها يوم الإثنين الماضي، داخل مطعم كشري التحرير الواقع بمنطقة سراي القبة في القاهرة.

وقالت سلفيا إنها كانت برفقة زوجها وابنتها التي شعرت بالجوع فتوجهوا إلى فرع كشري التحرير، وبمجرد أن بدأوا في تناول الطعام منعهم أحد العاملين بزعم أن النظام في المطعم لا يسمح بتناول الطعام في شهر رمضان قبل أذان المغرب.

ومن جهتها، أصدرت إدارة المطعم بيانًا للاعتذار عن الواقعة، موضحةً أن العميلة جاءت إلى الفرع في تمام الساعة 5.50 مساءً، وطلبت أوردر تيك أواي، وقامت بدفع الحساب للكاشير، وتسلمت الأوردر تيك أواي.

وأضاف البيان:  “الأوردر التيك أواي غير مسموح بتناوله داخل الصالة. العميلة لم تجلس داخل الصالة لأنها مغلقة في هذا الوقت ولم يتم منع العميلة أو الطفلة وإذا حدث غير ذلك فهو خطأ فرد وليس منظومة وسوف يتم معاقبة المخطئ على الخطأ المرتكب”.

وقالت الإدارة إنها تواصلت مع العميلة لتوضيح سوء الفهم، وأن الأخيرة تقبلت الاعتذار، “ولا علاقة لهذا الأمر بكل الادعاءات التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، وفق البيان.

وأكدت إدارة المطعم: “نحن نكن كل الاحترام لكل العملاء ولا يجوز التفرقة بين أي عميل فكلنا إخوة ولا نعرف هذه النبرة الدخيلة علينا  ولم يعهدها أحد علينا طوال 60 عامًا”.

بينما ردت العميلة بأن الإدارة تواصل معها بالفعل تليفونيًا واعتذرت، وطلبت منها ومن أسرتها التوجه إلى المطعم في أي وقت وتناول وجبة مجانية، إلا أنها طالبت اعتذار رسمي على فصحتهم عبر “فيسبوك”، ثم تفاجئت بأنهم أصدروا منشورًا وصفته بالـ”وقح” كذبوا من خلاله روايتها للواقعة.

وقالت: “الفرع اللي كنا فيه الصالة منفصلة عن مكان الطلب.. أنا وبنتي دخلنا قعدنا وجوزي دخل يطلب، ولما لقى إنهم بيحطوا الأكل في علب على إنه تيك أواي قالهم احنا قاعدين في الصالة، هل في أي تكلفة زيادة عشان ناكل هناك، وكان الرد لأ يافندم، مفيش أي حاجة زيادة اتفضلوا”.

وأشارت إلى أنه بعد أن أحضر زوجها الوجبات جاء أحد العاملين ليمنعهم من تنولها قبل أذان المغرب. 

وحول رأي الدين في ذلك، قال الداعية الإسلامي الدكتور مبروك عطية، إنه لا يجوز منع غير المسلم من تناول الطعام قبل المغرب في شهر رمضان، مُتسائلًا: “طعام إيه اللي يحرم بيعه لغير المسلم في نهار رمضان، إذا كان الشرع رغم تحريمه الشديد للخمر إلا أنه يلزم من يكسر زجاجة الخمر بأن يدفع ثمنها لصاحبها”.

وأضاف، في مقطع فيديو عبر قناته على “يوتيوب”: “وتابع الداعية الإسلامي قائلًا: “علينا أن ننصر الدين بفهمه، فأقوى نصر للدين أن نكون مدركين له ولتعاليمه جيدًا، وأن نتسع اتساع ديننا”.