الاثنين 25 ديسمبر 2023 02:03 مساءً - أجاب الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، عن سؤال حول حكم الطلاق أثناء الحيض، وما إذا كان اليمين يقع على الزوجة إذا كانت حائضًا من عدمه.
هل يجوز الطلاق أثناء الحيض؟
رد الداعية على سؤال ورد إليه في إحدى حلقات برنامجه “إني قريب” المذاع على قناة “النهار” الفضائية، من سيدة تقول إن زوجها طلقها في وقت غضب، وتسأل ما إذا كان يمين الغضب واقعًا من عدمه، مع العلم أنها كانت حائض عندما طلقها زوجها.
في مستهل إجابته، قال “أبو بكر”: “مفيش حاجة اسمها يمين الطلاق ساعة الغضب لا يقع؛ لأن الغضب محدود بحد في الشرع، وهو الغضب الذي لا يعي الإنسان تصرفه وقته”، مضيفًا: “الغضب الذي لا يقع معه الطلاق لا يحسم الجدل فيه إلا فضيلة المفتي”.
فطالب المتصلة باصطحاب زوجها والذهاب إلى دار الإفتاء المصرية لمقابلة أمناء الفتوى الذين يستمعون قصة اليمين ويفتون بشأن حكم الطلاق.
أما عن حكم الطلاق في الحيض، فعلق الداعية الإسلامي: “مين اللي قال إن اليمين ساعة الحيض لا يقع”.
وآشار إلى أنه روي عن البخاري أن عبد الله بن عمر حينما طلق زوجته وهي حائض أمره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يراجعها، وقال بن عمر في صحيح البخاري “حسبت عليا طلقة”.
الطلاق السني والطلاق البدعي
وعليه، أكد الشيخ محمد أبو بكر أن الطلاق أثناء الحيض واقع، غير أن ذلك المطلق أثم شرعًا – على حد قوله.
وأوضح السبب في ذلك لوجود نوعان من الطلاق أحدهما سني والآخر بدعي أي يتم أثناء الحيض، وعلق: “الذي يتبع الطلاق السني يأخذ أجرًا، بينما الذي يتبع الطلاق البدعي يكون آثمًا؛ لأنه مخالف للسنة”.
وتابع: “إذا أرد المرء اتباع السنة طلق الزوجة في طهر لا يجامعها فيه؛ بمعنى أن ينتظر الزوج أن تطهر الزوجة من حيضها ولا يجامعها خلال فترة الطهارة هذه حتى يأتي موعد الحيض الآخر”.
ونوه “أبو بكر” إلى أن الشرع أمر بهذا لعل الشيطان يذهب عن الزوجين خلال هذه المدة ويصلح الله بينهما”.