الجمعة 26 يناير 2024 05:08 مساءً - يواصل المقاولون تلقي الصدمات تلو الأخرى جراء الارتفاعات الجنونية المستمرة في أسعار الحديد والأسمنت بالأسواق المحلية، ليصل الحال بمواد البناء للوصول إلى أضعاف الأسعار المسجلة قبل عامين.
وكان بدأ صعود مواد البناء في أعقاب الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا، وما تبعها من توترات عالمية ألقت بظلالها على اقتصاد العديد من الدول من بينها مصر، وازداد الوضع سوءًا بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الحدود الشمالية الشرقية لمصر، ما أسفر عن ارتفاعات تاريخية في الحديد والأسمنت.
أسعار الحديد والأسمنت اليوم للمستهلك
وترصد بوابة الأسعار المحلية التابعة لمركز المعلومات بمجلس الوزراء، موجات الصعود المتتالية في أسعار الحديد والأسمنت بمصر، والتي سجلت في تحديث البوابة الأخير الأسعار الآتية:
– وصل سعر طن الحديد الاستثماري إلى 44947.26 جنيه.
– ووصل سعر حديد شركة عز الدخيلة إلى 47384.83 جنيه للطن الواحد “تسليم أرض المصنع”، ويصل للمستهلك بعد إضافة مصاريف النقل إلى حوالي 53 و 55 ألف جنيه للطن.
– في حين ارتفع سعر الأسمنت الرمادي في مصر إلى 2405.58 جنيه للطن، بعد أن كان الطن قبل حرب إسرائيل على غزة، في مستويات 19 ألف جنيه.
إلغاء رسوم الإغراق على واردات الحديد
وفي سياق ارتفاع أسعار مواد البناء كان انتشر مؤخرًا أخبارًا تفيد بأن وزارة التجارة والصناعة تنوي إلغاء رسوم الإغراق على حديد التسليح المستورد من الخارج.
وهو الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة قوية للمقاولين؛ لأنه سيعمل على خفض أسعار الحديد بقوة؛ نتيجة وجود منتج مستورد أرخص سعرًا من المنتج المحلي، ما يدفع شركات التصنيع المحلية إلى خفض أسعار الحديد في مصر.
إلا أن وزير التجارة والصناعة أحمد سمير صالح خرج بتصريح رسمي يؤكد أن هذه الأخبار مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأن الوزارة لا تنوي إلغاء رسوم الوارد من حديد التسليح.