الخميس 29 ديسمبر 2022 11:26 مساءً - فجر الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، مفاجأة عن التعويم الثاني للجنيه والذي صدر بقرار من البنك المركزي المصري نهاية أكتوبر الماضي.

وقال “عبده”، في تصريحات تليفزيونية، إنه لم يتم تحرير سعر الصرف بالكامل في أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أنه في تحرير سعر الصرف هناك وسيلتين؛ هما سعر الصرف الحر، وسعر الصرف الحر المدار.

وأشار إلى أن سعر الصرف الحر المدار هو ما حدث في مصر، فكان البنك المركزي كان يتدخل ويديره حينما يجد إن الأسعار ارتفعت أو انخفضت بشكل غير مبرر. 

شرط مهم لصندوق النقد الدولي

لفت الخبير الاقتصادي إلى أن القرض الأخير مع صندوق النقد الدولي اشترط في “كلمة صريحة”، لمنح مصر القرض، بأن يكون هناك سعر صرف حر مرن؛ أي متوافق مع احتياجات السوق والعرض والطلب؛ ففي حالة ارتفاع الطلب على الدولار يرتفع سعره، و إذا انخفض الطلب ينخفض سعر الصرف، ما يعني عدم وجود صعود دائم أو انخفاض دائم للدولار.

وتابع: “ارتضينا هذه المرة أن يكون سعر الصرف حر، وليس مدارًا، وقال محافظ البنك المركزي حسن عبدالله: أنا مش هتدخل، حتى لو ارتفع الدولار لأي سعر”، منوهًا أن هذه هي ملامح المرحلة القادمة بشأن قيمة الدولار أمام الجنيه.

سعر الدولار في السوق السوداء

وذكر رشاد عبده أن سعر الدولار في السوق السوداء كان انخفض بالفعل ولكن ليس كما يتوقع البعض، فبعد أن وصل إلى 38 و 39 جنيهًا، وانهار إلى 28 جنيهًا.

وأضاف أن التصريح الذي صدر عن المسؤولين بشأن قيمة السلع الغير مفرج عنها في الجمارك حتى الآن تسبب في رفع الدولار ثانية إلى 32 جنيهًا. 

في إشارة إلى تصريح رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ومسؤولي وزارة التموين بشأن وجود سلع بقيمة 14 مليار دولار في الجمارك، لم يخرج منها سوى سلع بقيمة 5 مليارات دولار، ومازال هناك سلع ومواد بـ 9 مليارات دولار، ما يعني أن الحكومة الا تجد العملة الصعبة للإفراج عنهم، ما تسبب في المضاربة بالدولار، على حد قوله.

السبب الأساسي في ارتفاع سعر الدولار

كما أوضح الدكتور رشاد حمزة السبب الرئيسي في ارتفاع الدولار من البداية، وهم المضاربين الذهب والسيارات.

وقال: “بتاع الدهب استورد من بره وقال عايز أئمن نفسي، عشان بعد كده لو الدولار طلع هقنع الناس إن الذهب ميزته أنه مخزون للقيمة، فالناس تشتري، وتعامل بتوع الدولار من منطلق إن الدولار الذي يستورد به بـ 35 جنيهًا، والناس خافت واشترت رغم ارتفاعه خوفًا من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي مازالت مستمرة، ويتفنن الغرب في إشعالها أكثر”.