الاثنين 15 مايو 2023 12:08 مساءً - أعلنت السطات المصرية، ممثلة في الهيئة العامة للرقابة المالية، اليوم الأحد، عن إطلاق مبادرة جديدة تسمح للمواطنين بالاستثمار في الذهب بدون شرائه؛ لتحقيق مكاسب مالية مضمونة.

تتمثل تلك المبادرة في إنشاء أول صندوق للاستثمار في الذهب بالبورصة المصرية، والذي يتيح للمؤسسات والأفراد وضع مدخراتهم من المعدن النفيس، سواء مشغولات ذهبية أو سبائك أو جنيهات، في ذلك الصندوق للاستثمار فيها، وذلك عبر وثيقة صادرة عن الصندوق تحدد كمية الجرامات التي يمتلكها المستثمر. 

ولا يشترط للمشاركة في الصندوق شراء كميات جديدة من الذهب، حيث يسمح الصندوق للشخص الذي يرغب في الاستثمار، وضع ما يمتلك سابقًا من مشغولات أو سبائك أو جنيهات، بدون الحاجة لشراء كميات جديدة منها.

مزايا المشاركة بصندوق الاستثمار في الذهب

يوضح الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، مزايا المشاركة في صندوق الاستثمار في الذهب بالبورصة المصرية.

وقال “الإدريسي”، في تصريحات صحفية، إن الصندوق سيساهم في تحقيق الشفافية في أسعار الذهب،

ما يتيح مساحة كبيرة لأكبر قدر من الناس بأن يستثمروا في الذهب، الأمر الذي سيؤدي إلى إحداث ترشيد في سوق الأوراق المالية.

وتابع: “الذهب يشهد تقلبات كبيرة جدًا في أسعاره، ولكن الأداء العام يوضح أن هناك زيادة قادمة على أسعار الذهب؛

لأن الذهب يعتمد في تسعيره على سعر الدولار في السوق السوداء، والذي يتراوح أحيانًا ما بين 40 إلى 50 جنيهًا، وهو سعر يختلف تمامًا عن السعر الرسمي”.

وقال الخبير الاقتصادي إنه بسحب البيانات الصادرة من مجلس الذهب العالمي، ارتفع إنفاق المصريين على الذهب

خلال الربع الأول من العام الحالي بحوالي 34%.

وأضاف أن مصر كانت على قمة الدول العربية الأعلى إنفاقًا على الذهب خلال فترة الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي،

وجاءت في المركز الثاني على منطقة الشرق الأوسط بعد إيران.

واستطرد: “الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة بشأن الذهب لن تحل مشكلة الأسعار في يوم وليلة،

ولكنها ستكون بالتأكيد خطوة مهمة للسيطرة والرقابة على أسعار الذهب في الفترة المقبلة”. 

كما أشار علي الإدريسي، إلى أنه من بين إجراءات الدولة للسيطرة على سعر الذهب، بجانب إنشاء صندوق الاستثمار في الذهب،

هو تقديم اقتراح يسمح للمصريين العاملين بالخارج باستيراد ذهب بدون جمارك.