فيما أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي وفاة 77 شخصا جراء الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن، خلال أسبوعين، إضافة إلى 13 شخصا لقوا حتفهم وأصيب آخرون بمحافظتي عمران وحجة في شمال البلاد جراء هطول أمطار غزيرة تسببت في سيول جارفة وفيضانات مدمرة وصواعق رعدية بفعل منخفض جوي قادم من بحر العرب.
صواعق رعدية
فى هذا السياق، قال مسؤول محلي في محافظة عمران الزراعية بشمال اليمن، إن صاعقة رعدية ضربت مجلس عزاء للنساء في منطقة حاشف بمديرية العشة تسببت في مقتل 6 نساء وجرح نحو 19 أخريات.
وقالت مصادر رسمية في محافظة حجة الجبلية بشمال غربي اليمن إن 7 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 8 آخرون بصواعق رعدية ضربت مناطق عدة بالمحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي محافظة إب بوسط اليمن، أكدت مصادر محلية وسكان أن 5 منازل في منطقة حدة غليس بمديرية السدة دمرتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، وجرفت الفيضانات والسيول مساحات واسعة من أراضي القرية الزراعية، وطُمر بعضها بمئات الأطنان من الحصى والأحجار.
وقالت المنظمة الدولية إن أكثر من 35 ألف أسرة يمنية في 85 مديرية في 16 محافظة من أصل 22 تضررت من الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات المدمرة التي تشهدها مناطق واسعة من البلاد منذ منتصف يوليو.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت استجابتها لاحتياجات المجتمعات المحلية المتضررة من الفيضانات في اليمن، حيث قدمت احتياجات صحية ومستلزمات مختبرات، ودعمت فرق الطوارئ المتخصصة والبعثات الميدانية المشتركة جنبا إلى جنب مع السلطات الصحية الوطنية والشركاء في مجال العمل الإنساني.
من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" في اليمن حالة التأهب القصوى، من خطورة ظهور الجراد الصحراوي بعد هطول الأمطار الغزيرة الأخيرة التي ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وقالت المنظمة، إنها "سلمت مؤخرا، العديد من المعدات والآلات إلى وزارة الزراعة والري ومصايد الأسماك في عدن، بينما ستسلم شحنة أخرى إلى السلطات في صنعاء قريبا لتجنب الخسائر الناجمة عن هذه الآفة".