ياسر الجرجورة - الرياض - السبت 5 أغسطس 2023 04:12 صباحاً - بعد أزمة استمرت ل8 سنوات، توصلت الأمم المتحدة لحل لأزمة ناقلة النفط صافر التى ترسو أمام سواحل الحديدة اليمنية ويعود تاريخ صنعها لنحو 47عاما حيث تُستخدم كمنصة تخزين عائمة منذ الثمانينات، على بعد نحو خمسين كيلومتراً من ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات، غرب اليمن.
مثلت"صافر" قنبلة موقوتة حيث تحمل شحنات ضخمة من النفط دون أن تجرى للناقلة أى عمليات صيانة بسبب الصراع الدائر فى اليمن.
وقد أطلقت الأمم المتحدة، مؤخرا، عملية سحب حمولة الناقلة البالغة أكثر من مليون برميل من الخام الخفيف إلى السفينة الجديدة، في عملية تهدف إلى تجنب كارثة بيئية في المنطقة، وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ كلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
وأعلنت المنظمة ، أمس الأربعاء، نجاح جهود نقل أكثر من نصف كمية النفط الموجودة على متن الناقلة "صافر" حتى الآن، تم نقلها إلى سفينة بديلة بعد نحو أسبوع من بدء عملية السحب، وهى العملية التى تستغرق 3 أسابيع تقريبا.
سفينة بديلة
ومن جانبه قال المنسق المقيم للأمم المتحدة فى اليمن ديفيد غريسلي، وفقا لقناة اليمن الفضائية، "أكثر من نصف النفط الموجود على متن السفينة تم نقله إلى السفينة البديلة في الأيام السبعة الماضية".
وقال المسؤول عن العملية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد مضوي، إنه تم سحب أكثر من 636 ألف برميل من النفط إلى الناقلة البديلة حتى اليوم، مشيرا إلى أننا وصلنا إلى علامة 55% اليوم والسحب يتواصل بسلاسة تامة.
ترحيب بالخطوة
أعربت عدة دول عن ترحيبها بالخطوة، من بينها واشنطن، داعية المجتمع الدولي والقطاع الخاص للمساهمة من اجل إتمام العملية.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن إفراغ حمولة الناقلة من النفط، والتي تتجاوز المليون برميل، يجنب كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية في البحر الأحمر.
ودعت واشنطن المجتمع الدولي بما فيه القطاع الخاص لدعم إتمام عملية إفراغ الناقلة التي لا تزال تحتاج إلى 22 مليون دولار، مشيرة إلى تبرع الولايات المتحدة بـ10 ملايين دولار.
كما رحب الاتحاد الأوروبي ببدء عملية نقل النفط من خزان صافر العائم الى الناقلة "يمن"، مما سيمنع تسربا كارثيا للنفط في البحر الأحمر.
وقال الاتحاد: "هذه أخبار رائعة لليمن والمنطقة والعالم وهي نتاج التعاون بين الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة، وتحدد السبيل للمضي قدما ".
وأضاف: "فخورون بدعم هذه الجهود مع دولنا الأعضاء في الاتحاد