السبت 20 ديسمبر 2025 10:52 مساءً - أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في تقريرها الأسبوعي عن إنجازات لافتة تعكس الحراك المتسارع في القطاع الإعلامي والترفيهي بالمملكة العربية السعودية. وكشفت الهيئة عن فسح وتصنيف 45 محتوى سينمائياً، بالإضافة إلى 435 من الكتب والمطبوعات، و5 ألعاب إلكترونية، و15 مسلسلاً خلال الأسبوع الماضي فقط، مما يؤكد على التنوع والغزارة في الإنتاج الإبداعي الذي تشهده الساحة المحلية.
تأتي هذه الأرقام في سياق التحول الشامل الذي يقوده برنامج جودة الحياة ورؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنمية وتطوير قطاعات الثقافة والترفيه والإعلام لتصبح رافداً اقتصادياً مهماً ومصدراً لإثراء حياة المواطنين والمقيمين. وتلعب الهيئة العامة لتنظيم الإعلام دوراً محورياً في هذه المنظومة، حيث تعمل على تنظيم المحتوى الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء، ووضع الأطر والمعايير التي تضمن جودة المحتوى وتوافقه مع القيم المجتمعية، مع تشجيع الاستثمار والابتكار في هذا المجال الحيوي.
إن فسح 45 فيلماً في أسبوع واحد هو مؤشر قوي على ازدهار صناعة السينما في المملكة، التي عادت بقوة منذ السماح بافتتاح دور العرض في عام 2018. هذا الرقم لا يشمل فقط الأفلام العالمية التي يتم عرضها، بل يعكس أيضاً نمواً في الإنتاج السينمائي المحلي والخليجي، الذي يجد دعماً وتشجيعاً متزايداً. هذا النمو يساهم في خلق فرص عمل للمواهب السعودية في مجالات الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو والإنتاج، ويعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة المحتوى.
إلى جانب السينما، يبرز التقرير أهمية قطاع النشر، بفسح 435 كتاباً ومطبوعة، مما يدل على استمرار حيوية سوق الكتاب ودور النشر. كما أن تصنيف 5 ألعاب إلكترونية و15 مسلسلاً يؤكد على مواكبة الهيئة للاهتمامات المتنوعة للجمهور، خاصة فئة الشباب التي تمثل الشريحة الأكبر من المجتمع. كما شملت الإحصائيات فسح 18 ألف جهاز إعلامي، وإصدار 245 ترخيصاً إعلامياً، و225 ترخيص “موثوق” الذي يستهدف تنظيم الإعلانات على حسابات الأفراد في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يضفي طابعاً احترافياً وموثوقية على هذا السوق الرقمي الواسع.
على الصعيدين الإقليمي والدولي، تعزز هذه الإجراءات التنظيمية من جاذبية السوق السعودي للاستثمارات الأجنبية في قطاع الإعلام والترفيه. فالبيئة التنظيمية الواضحة والشفافة تمنح الشركات العالمية الثقة لدخول السوق السعودي، الذي يعد الأكبر في المنطقة، مما يساهم في نقل الخبرات العالمية وتوطين الصناعات الإبداعية، ويجعل من المملكة وجهة رئيسية للفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية في الشرق الأوسط.
