السبت 20 ديسمبر 2025 10:52 مساءً - في خطوة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية لتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، قام معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بزيارة تفقدية لمطار الملك خالد الدولي بالرياض. وخلال الزيارة، وجه معاليه بضرورة إجراء كافة المراجعات اللازمة لضمان استدامة الانضباط التشغيلي في المطار تحت مختلف الظروف، مؤكداً على أهمية تكثيف الأداء وتطوير تجربة السفر لتسهيل حركة المسافرين.
سياق الزيارة وأهميتها الاستراتيجية
تأتي هذه الجولة التفقدية في إطار متابعة تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تعد أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030. تهدف هذه الاستراتيجية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات السعودية لتصل إلى 330 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030. ويعتبر مطار الملك خالد الدولي، بصفته البوابة الجوية الرئيسية للعاصمة الرياض، محوراً أساسياً في تحقيق هذه الأهداف الطموحة، حيث يشهد نمواً متزايداً في حركة المسافرين والشحن الجوي.
تفاصيل الجولة الميدانية
وقد رافق الوزير الجاسر في جولته كل من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة، المهندس رائد الإدريسي، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض، الأستاذ أيمن أبو عباة، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية في المطار. ووقف معاليه ميدانياً على سير العمليات التشغيلية في مختلف مرافق المطار، واطلع على الإجراءات المتبعة لضمان انسيابية حركة السفر في الصالات، خاصة في أوقات الذروة. كما استمع في مركز العمليات إلى عرض فني مفصل من رئيس شركة مطارات القابضة حول الأداء التشغيلي ومعدلات انضباط رحلات الطيران، والتحديات القائمة وخطط التعامل معها.
توجيهات لتعزيز تجربة المسافر
لم تقتصر توجيهات الوزير على الجوانب التشغيلية فحسب، بل امتدت لتشمل جوهر تجربة المسافر. حيث شدد على ضرورة تطبيق “لائحة حماية حقوق المسافرين” بشكل كامل، والتي تضمن حقوق المسافرين في حالات تأخير أو إلغاء الرحلات أو فقدان الأمتعة، مما يعزز الثقة في قطاع الطيران السعودي. كما وجه بتكثيف الجهود لتطوير الخدمات المقدمة للمسافرين وتسهيل إجراءات تنقلهم داخل المطار، بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية. إن هذه التوجيهات تهدف إلى تحويل مطار الملك خالد الدولي إلى واجهة حضارية تعكس التطور الذي تشهده المملكة، وتقدم تجربة سفر سلسة ومريحة لجميع الزوار والمقيمين.
الأثر المتوقع على المستويين المحلي والدولي
إن ضمان الانضباط التشغيلي ورفع مستوى الخدمات في مطار الملك خالد الدولي له تأثيرات إيجابية تتجاوز حدود المطار. فعلى الصعيد المحلي، يساهم ذلك في دعم قطاع السياحة والأعمال في الرياض. وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، يعزز من القدرة التنافسية للمطار كمركز محوري في المنطقة، ويجذب المزيد من شركات الطيران العالمية، ويدعم مكانة المملكة كلاعب رئيسي في صناعة النقل الجوي العالمية.
أخبار متعلقة :