الارشيف / عالم الفن والمشاهير

المسرح يا يتوقف إلا عند القبر : حكمة عادل إمام

باسل النجار = الرياض في الثلاثاء 6 أغسطس 2024 03:31 مساءً - يُعد الفنان المصري الراحل مصطفى متولي من أبرز نجوم الكوميديا في مصر، إذ اشتهر بأدائه المميز وقدرته على تجسيد الشخصيات الكوميدية ببراعة، مما جعله محبوبًا لدى الجمهور المصري والعربي.

ولد متولي في 29 أغسطس/آب 1949 في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ شمالي مصر.

ومنذ صغره، أبدى اهتمامًا كبيرًا بالفن، حيث شارك في المسرح المدرسي، ما دفعه لاحقًا للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية في القاهرة، حيث بدأت مسيرته الفنية في السبعينيات.

مسيرة فنية متواضعة في البداية

مصطفى متولي بدأ بأدوار محدودة في العديد من الأفلام البارزة مثل “خلي بالك من زوزو”، “ضربة شمس”، “الراقصة والسياسي”، و”دائرة الانتقام”.

وعلى صعيد الدراما التلفزيونية، كان ظهوره محدودًا أيضًا في مسلسلات مثل “بكيزة وزغلول”، “رأفت الهجان”، و”البراري والحامول”.

 

الشراكة الناجحة مع عادل إمام

في منتصف التسعينيات، شهدت مسيرة مصطفى متولي تحولاً كبيراً عندما بدأ تعاونه المثمر مع الزعيم عادل إمام.

شكلا ثنائيًا ناجحًا، وشاركا معًا في أفلام مثل “شمس الزناتي”، “سلام يا صاحبي”، “الإرهابي”، “حنفي الأبهة”، و”المنسي”.

 

كما برزا في مسرحيات شهيرة مثل “الواد سيد الشغال”.

الحياة الشخصية

تزوج مصطفى متولي من إيمان، شقيقة عادل إمام، وأنجب منها ثلاثة أبناء: عادل، عصام، وعمر.

كانت علاقته بالنجم عادل إمام سببًا في توجيه اتهامات له بأن إمام يشركه في أعماله بفضل علاقة النسب، وهو ما أزعجه وظلم موهبته الفنية الكبيرة.

رحيل مفاجئ

 

 

كانت مسرحية “بودي جارد” آخر أعمال مصطفى متول، حيث توفي بعد تقديم أحد عروضها بساعات قليلة في 5 أغسطس 2000.

جاء رحيله مفاجئًا، وكان من الصعب على الوسط الفني والمشاهدين تقبل فقدانه.

رفض عادل إمام وقف عرض المسرحية على الرغم من وفاة صديقه وزوج شقيقته، وقال جملته الشهيرة: “المسرح لا يعوقه إلا القبر، ولكن ما ذنب المشاهدين الذين أتوا ليشاهدوا المسرحية”.

 

 

في اليوم التالي، تم استبدال مصطفى متولي بالممثل محمد أبو داود، وكانت تلك واحدة من أصعب الليالي في حياة الزعيم.

في لقاء تلفزيوني سابق، روى المخرج رامي عادل إمام كواليس رحيل مصطفى متولي. ذكر أن وفاة متولي تزامنت مع عرض مسرحية “بودي جارد”. قال: “أول ما الستارة نزلت كلنا بكينا وكان بكاء عادل إمام غير مسبوق”.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا