باسل النجار = الرياض في السبت 7 سبتمبر 2024 06:53 مساءً - دي صورة من فرح صلاح منصور وزوجته.. صلاح منصور اللي مصر كلها عرفته من فيلم الزوجة التانية.. واللي بسبب ارتفع اجره من 40 جنيه لالف جنيه..

صلاح منصور كان ليه ابن في الجيش في سنة 1973، وربنا من على ابنه بالشهادة… لما جاله خبر استشهاد ابنه .. نزل جري جاب شربات وحلاوة وقعد يفرق على الجيران واللي ماشيين في الشارع.. يفرق ويبكي .. وهو بيقول “ابني بطل .. ابني بطل”.. ولما قابل السادات ضمن اسر الشهداء.. اتبرع بفلوس ومعاش ابنه لتسليح الجيش.

لكن مش دي القصة الوحيدة لصلاح منصور، لان كان ليه ابن تاني مريض وكان مرضه صعب يعني.. فاتعمله علاج على نفقة الدولة، وسافر معاه لندن.. الولد فضل يتعالج وقرار العلاج خلص، من غير ما الحالة تتحسن..

فلازم يرجع بابنه مصر علشان يعمل قرار جديد.. وبعدين يرجع تاني.. ودا فيه خطر على حياة الولد.. في نفس الوقت تقريبا راح السادات زيارة للندن.. وكان فيه عادة كدا ان الرئيس لما يسافر دولة اجنبية بيجتمع بوفد من المصريين هناك.. فالسادات قابل المصريين هناك.. فوسط الناس اللي قاعدة لقى صلاح منصور بيرفع ايده.. فقاله ازيك يا صلاح.. انت ايه اللي جابك هنا.. فحكاله حكاية ابنه.. فشاور لحد معاه وقاله اعمله اللي مطلوب يا بني دا صلاح منصور.. لكن صلاح منصور، قاله معلش يا ريس انت مصري وعارف.. اول ما موكب الرئيس يمشي محدش بيعرف حد.. فيا ريت كلمة مكتوبة منك علشان السفارة تعتمدها.. فكتبله ورقة.. وقاله خد يا صلاح يا بني.. وعمل الولد العملية .. لكنه مات…

وفضل صلاح منصور يمثل ويفن.. لحد ما مات في 19 يناير 1979، وكان اخر كلماتي لمراته وابنه مجدي: “متبكوش أنا عشت عمري كله وانا بكره اشوف دموع في عنيكم.. فاكيد مش هحب اشوفها دلوقتي”..