انت الان تتابع خبر عن شاهد .. خاص - هادي مقداد : عندما أخاف من القذائف أتصل بـ رزان جمال وهذه رسالتي لكل الأطفال النازحين مثلي ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - خطف الطفل هادي مقداد القلوب، خلال مشاركته في مسلسل "الثمن"، الذي جسد فيه دور "إبراهيم" الطفل المريض، إبن الممثلة رزان جمال، والتي تعمل المستحيل لكي يخضع إبنها لعملية جراحية ويتعافى. كما شارك هادي مقداد، في العديد من الأعمال التمثيلية، أحدثها مسلسل "العميل"، إلا أن ما ألقى الضوء عليه أكثر، هو معاناته مع النزوح بسبب الحرب الحالية على لبنان، فكان لا بد من موقع الفن، أن يطمئن على هادي مقداد، ويتحدث معه عن العديد من الأمور.
نحييك على موهبتك وذكائك وحضورك ولطافتك، فقد دخلت القلوب من دون استئذان بكل الأعمال التي قدمتها، كيف دخلت عالم التمثيل؟
أرحب بكم وبكل لبناني، أنا دخلت عالم التمثيل بالصدفة، كان والدي يعمل في العديد من المسلسلات خلف الكواليس، وفي إحدى المرات زرت مكان عمله، ورآني المخرج، وأحب أن يصورني بعض اللقطات في مسلسل "ظل"، وهكذا تم اكتشاف موهبتي.
هل تود دراسة التمثيل عندما تكبر؟ أم سيبقى التمثيل هواية بالنسبة لك؟
أفكر حالياً في دراستي بالمدرسة، وسيبقى التمثيل هواية لي.
عرفك الجمهور بشكل كبير بمسلسل "الثمن"، ورأينا العلاقة الجميلة بينك وبين الممثلة رزان جمال على الشاشة، ولا تزال علاقتكما مستمرة خارج التمثيل، كيف ساعدتك رزان؟ ولماذا لا زلت تناديها "ماما"؟
مسلسل "الثمن" أخذ من وقتي حوالى الـ 8 أشهر من التصوير، وكنت أمضي كل وقتي مع "ماما رزان"، وهي بدورها عاملتني وكأنني إبنها الحقيقي، وأنا شعرت فعلاً أنها أمي. أتواصل معها لغاية اليوم، على أساس أنها أمي، وهي تتصل بي، وعندما أخاف من أصوات القذائف، أتواصل معها حتى أشعر بالأمان والحنان. أما الجمهور فقد أحب علاقتي برزان لأن قصة المسلسل هي عن أم وإبنها.
يشاهدك الجمهور حالياً في مسلسل "العميل"، الذي تجسد فيه دور الممثل وسام فارس حين كان صغيراً في السن، كيف كان التصوير؟
تواصلت شركة الإنتاج مع والدي، وبعدها ذهبت وصورت دوري، وكانت الأجواء جميلة جداً.
من ساعدك في كل الأدوار؟
لم يساعدني أحد معين، لكن في مسلسل الثمن" كان الممثل أدهم مرشد يعلمني دوري.
أي ممثل ترغب بلقائه والعمل معه؟
أرغب بأن أصوّر مجدداً مسلسلاً مع الممثل باسل خياط، إذ كنت أراقبه في مسلسل "الثمن"، وأحاول أن أقلده.
تحدثت بكل وعي عن معاناتك من النزوح بسبب ظروف الحرب، كيف تغيرت حياتك بعد النزوح؟
النزوح أمر موجع للغاية، لقد غادرنا بيتنا، وتنقصنا العديد من الأمور، منها غرفتي، وسريري الذي اشتراه لي أبي حديثاً ولم يتسنَّ لي النوم عليه. اليوم أنام في مدرسة، وتحديداً في الملعب، ولا غرفة نوم لي، وهذا أمر يخيفني للغاية.
ما هي رسالتك لكل الأطفال الذين يعانون مثلك من النزوح؟
أتمنى أن يعود لبنان مثلما كان، وأقول لكل الأطفال إنني أحبهم، وأطلب منهم ألا يخافوا من شيء، وأن يخلقوا صداقات جديدة مع الأطفال النازحين مثلنا، هذا ما فعلته أنا.