باسل النجار = الرياض في الخميس 16 يونيو 2022 11:26 مساءً - يتفاعل الجمهور مع موسيقى معينة يألفها باعتبارها ترتبط بأرضه وماضيه، لكنه يطرب موسيقياً عندما يسمعها حيّة على خشبة مسرح، فتسافر به إلى أزمنة وأمكنة راسخة في وجدانه، لتلامس ذكريات كامنة قد يغيّبها صخب حياة الغربة.
وعلى مسرح جوقة روح الشرق في أستراليا، ثمة مغنون وموسيقيون يقودون تلك الرحلة الموسيقية إلى عالم اللحن الشرقي، مصطحبين جاليات عربية وأجنبية قطعت تذكرة سفر إلى ذلك العالم، حيث التراث والطرب الأصيل.
”جوقةُ روح الشرق“ في أستراليا فرقة عربية تأسست عام 2018 لتقدم الموسيقى العربية الأصيلة والتراث الموسيقي الشرقي إلى الجاليات العربية في أستراليا.
وقالت مؤسسة الجوقة رانيا شلهوب لـ“إرم نيوز“: ”تأسست هذه الجوقة بسواعد موسيقيين شغوفين بموسيقى الشرق الأصيلة، وخلقنا عبرها مجتمعا خاصا يسوده الحب والود، ومساحة للهرب من ضغوطات الحياة“، على حد تعبيرها.
وأضافت شلهوب، وهي أسترالية من أصول سورية: ”نسعى من خلال حفلاتنا للحفاظ على التراث الشرقي الذي نحمله من بلادنا، ونقله للأجيال الجديدة بغرض ترسيخ هذا الفن الأصيل في قلوبهم وعقولهم“.
وتضم الجوقة عازفين ومغنين من مختلف الجنسيات العربية ومن كافة فئات الأعمار التي تبدأ من أطفال بعمر 9 سنوات، إلى الموسيقيين المخضرمين.
ويعمل هؤلاء على إظهار أصالة الفن الشرقي والعربي أمام الغرب، وتعريف المجتمع الأسترالي والجاليات الأجنبية بهذه الثقافة الموسيقية.
وهنا أضافت شلهوب: ”تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن العرب، والصورة السوداوية التي تكونت عن اللاجئين، مهمة تقع على عاتق أي مثقف أو موسيقي، وهذا ما نعمل عليه من خلال الفن الذي نقدم“.
وعن تفاعل الحضور مع الحفلات قالت شلهوب: ”في كل حفل يكون الإقبال غير متوقع، ومن جميع الجاليات العربية، وفي حفلنا الأخير الذي حمل اسم (قلبي دليلي) حضر بعض المسؤولين الأستراليين واحتفوا بالفن الذي نقدّمه رغم عدم إجادتهم اللغة العربية“.
ويسعى موسيقيو جوقة روح الشرق لأن يكونوا سفراء للحن الشرقي عن بلادهم العربية يحركون من خلاله وجدان أبناء جلدتهم في الغربة.