باسل النجار = الرياض في الجمعة 17 يونيو 2022 02:10 مساءً - لم تحظ أي ممثلة بسرعة في الصعود مثلما حدث مع أمينة خليل، لكنها تقول عن بداياتها خضت تجربة الحياة كاملة خلال اغترابي في امريكا، كنت أدرس وأعمل في نفس الوقت، عملت “جرسونة مقهى” و “عاملة نظافة لدورات المياه” !
لكن الفتاة الموهوبة التي بدأت مسيرتها الاحترافية عام 2011 بعدد من الأدوار بين السينما والتليفزيون، سرعان ما حصلت على فرصتها بدور كبير في مسلسل حقق نجاحا كبيرا في عام 2012، وهو مسلسل “طرف ثالث”، لتخطو سريعا بعد ذلك نحو النجومية والشهرة.
عائلة فنية
ولدت أمينة خليل في القاهرة في 26 أكتوبر عام 1988، وتنتمي لعائلة فنية، فهي ابنة شقيق الموسيقار يحيى خليل، الذي تقول عنه، “ضهري وسندي وكان يحمسني على دخول الفن وكان دائما ما يُساعدني أن أكون إنسانة مُثقفة من خلال إرشادي إلى بعض أنواع الموسيقى التي تساهم في تنمية ذوقي، لكنه في نفس الوقت لم يكن له علاقة بدخولي مجال التمثيل والسينما ولم يتوسط لي أبدا”.
أهتمت بالتمثيل منذ صغرها، حيث درسته بالجامعة الأمريكية في القاهرة، والتي تخرجت فيها عام 2009، وأحبت أن تكمل دراستها بأمريكا، لكن 8 جامعات هناك رفضت انضمامها إليها لكن أمينة لم تيأس وقررت الانضمام إلى عدة ورش للتمثيل، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة مرة أخرى، حيث درست بمسرح “لي ستراسبرغ”، وتقدمت لدراسة التمثيل بجامعة“هارفارد”، ثم سافرت إلى موسكو لدراسة التمثيل أيضا في عام 2011.
وتقول أمينة عن فترة دراستها فن التمثيل في الولايات المتحدة، أنها خاضت تجربة الحياة كاملة، وقررت أن تدرس وتعمل في نفس الوقت، فوالداها كانا يريدان أن تخرج إلى العالم وتعتمد على نفسها، وفعلا عملت “جرسونة” و”عاملة نظافة لدورات المياه”، لكن لأنها تعشق التسوق كانت تصرف كل أموالها في شراء الملابس، وعندما كانت تطلب من والدها أموالا، كان يرفض، لأنه أراد أن تعتمد على نفسها، لكن والدتها كانت تنقذها في هذه المواقف وترسل لها الأموال.
وعن فكرة سفرها للخارج قالت أمينة: “أسرتي ساعدتني في ذلك، وتركوني أسافر وأنا في أوائل العشرينات من عمري، لأنهم كانوا يرون أن هذا من أهم الأشياء التي تصنع (ست بـ100 رجل)، كانوا يريدون أن أكون متفتحة، وقادرة على التعامل مع الناس”.
وأضافت: “أنا (ست بـ100 راجل)، رغم أن هذا المسمى غير محبب بعض الشيء، لكني كذلك، وهناك أشياءً لها علاقة بالمرأة أتمسك بها، ولا أريد أن أكون (بـ100 راجل) فيها، فلا أريد على سبيل المثال تغيير عجلة السيارة أو الذهاب للميكانيكي، فهذا ليس من شأني كامرأة، لكن أنا (بـ100 راجل) في (الجدعنة)، وصديقة جيدة، وطموحة، وفي هذه الحالات ينطبق علي هذا المسمى، لكن في أي عمل يحتاج مجهود بدني لا تنطبق علي تلك المقولة”.
مواجهة التنمر والمتنمرين