انت الان تتابع خبر عن شاهد .. روبير فرنجية يستذكر جورج الراسي بهذه الطريقة ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - يعيد الاعلامي روبير فرنجية عرض حلقة حوارية أجراها مع فقيد الفن اللبناني جورج الراسي قبل ثلاثة اسابيع في اذاعة صوت الغد من اغتياله على يد سلطة الاهمال المتسلطة.
مقدمة وحيدة أسقطها فرنجية على حلقته بصوت زميله مايك حديد ومنها : "هنا في صوت الغد كان منذ اسابيع. لبى دعوة الاعلامي روبير فرنجية ليسجل حلقة من ضيف الضيف.
ساعة في الاستديو مع روبير ونضال والمرح رابعهما. مازحناه وأحرجناه لكننا أحببناه. استعدنا معه أرشيفه الغنائي. أبو جو قال ان هذا اللقاء الاخير من اجمل حواراته. لم يتوقف عن الغناء ولا عن المشاغبة في الاجوبة. جاء الى اذاعتنا قبل ساعة وغادر بعد ساعة من الحوار. فناجين قهوة تلو الفناجين ولقطات فوتوغرافية وضحكات عالية. هل جاء أبو جو ليودعنا يسأل زميلنا روبير؟هل جاء جورج الراسي ليترك في قلوبنا حسرات أم تذكارات يسأل نضال؟ الحوار الاخير هو حوار آخر العمرالقصير. 39 سنة في ستين دقيقة من ضيف الضيف.
فلنصغي ولنترحم ولنؤجل الدمع لما بعد اللقاء". من سيصغي الى هذا الحوار يوم السبت عند العاشرة صباحاً ويصغي الى جورج يستعرض ارشيفه الغنائي اغنية اغنية بمرح كبير سيعتقد ان الحلقة جهزت لتكون وداعية. روبير الذي جمعته صداقة كبيرة بالراسي كان يستقبل الراحل كل مرة بطريقة مميزة يقول جورج في الحلقة بأن اجمل حلقاته التي كانت بعنوان: "نجوم الراسي على راسي" وقد جمع فيها بالاستديو النجمة نادين الراسي مع جورج وشقيقتهما ساندرين ونسيبهما النائب السابق كريم الراسي.
جورج كما يقول في المقابلة يعتبر روبير من اسرته وهو الذي " مان " عليه وعلى احد المؤسسات السياحية في زغرتا لانهاء نزاع قانوني على حفلة لم تحصل والمصالحة مؤرخة بالصورة التي ينشرها موقعنا.
حلقة جورح الراسي التي ستعاد موثقة بالصورة التلفزيونية ايضاً وترسم صورة حقيقية وصادقة عن طيبة جورج وطفولته التي تتحدى عمره الاربعيني .
روبير كان نعى جورج :
شوو هالدني !
قال ما كانت سايعتك ؟
ليش القبور أوسع ؟
الاغاني والعجقة والمرح للحفلات والاسطوانات .
مين قال هودي للتوابيت ؟!
وبعد تقديمه التعازي استوقفه مشهد نادين الملتبس بين شقيقة ووالدة فكتب : لم استغرب مشهد أم جورج الراسي المفجوعة فسبق وان شاهدته في مآتم كثيرة .
لكن انحناءة ظهر نادين شقيقته التي بدت لاول مرة مكسورة بهذا الشكل أحزنني كثيراً .
لم أر نادين ولا مرة الا ليلى جواد الاسمر في عصر الحريم .
لم أعرفها الا الغالبة حتى في المواقف المغلوبة على أمرها ومرها .
في بهو الكنيسة وانا اقدم لها التعازي قالت لي : بدنا نزفو عريس يا روبير شوف شو طلعلنا ....
كانت تردد كلمات تقولها عادة الام وهي تنتحب وترثي وتبكي .
نادين بدت لي والدة رديفة لجورج ...
أجمل الامهات هي التي انتظرت مطربها ليعود من سوريا .
عاد كما نصري شمس الدين ومروان محفوظ لكنه مقتولاً .
قتله الاهمال وسلطة الفساد .
الدولة لا تقتل شبابها ونجومها لكن الحواجز الباطونية في السلام أخطر من حواجز مليون ميليشيا في الحرب .