باسل النجار = الرياض في الاثنين 20 مارس 2023 11:47 مساءً - صعوبات وصدمات عديدة واجهها الفنان الراحل علاء ولي الدين، منذ بداية حياته الفنية، وتقدمه إلى معهد الفنون المسرحية لإجراء الاختبارات، ورسوله لعدة مرات، مما كان يؤثر على نفسيته بالسلب والاحباط، لكن كانت الصدمة الأولى والأقوى في حياته، رحيل والده، قبل أن يبلغ علاء ولي الدين سن الخامسة عشر.
بدأ علاء ولى الدين مشواره الفني بالمشاركة في مسلسل على الزيبق عام 1985، حيث قام بدور حبظلم، ثم شارك في عدد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية، ولكنه لفت الأنظار عندما شارك في فيلم أيام الغضب عام 1989، وكانت النقلة الكبيرة في مشواره الفني عندما اختاره الزعيم عادل إمام للمشاركة في فيلم الإرهاب والكباب عام 1992، كما استعان به في عدد من الأفلام وصل إلى 6، وفى تصريحات لعلاء ولى الدين قبل رحيله، أكد أن مشاركته للزعيم في عدد من الأعمال هي التي أهلته للبطولة في فيلمى «الناظر وعبود على الحدود».
أحدث علاء ولى الدين وعدد من أبناء جيله نقلة كبيرة في السينما، وتميز هذا الجيل بالترابط وعلاقات الصداقة التي جمعتهم منذ بداية مشوارهم، حيث تعرف علاء ولى الدين على رفاقه محمد هنيدي وعلاء مرسى وأشرف عبد الباقي وصلاح عبدالله ومحمد الصاوي وغيرهم.
ولد في محافظة المنيا – مركز بني مزار – قرية الجندية. كان جده الشيخ سيد ولي الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشأها على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية. أما والده سمير ولي الدين فكان ممثل ومدير عاماً لملاهي القاهرة، وتخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية وفي عام 1985 حصل على شهادة بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس.
ويكشف شقيق علاء والي الدين عن واقع تلك الصدمة عليه، من خلال كتاب «في بيوت الحبايب»، للكاتبة زينب عبد اللاه قائلا: «لم يكد علاء ولي الدين يبلغ سن 14 عامًا حتى بدأت أولى صدمات العائلة بوفاة الوالد بشكل مفاجئ، كما أشار شقيقه معتز ولي الدين: كان والدي سهران في عيد ميلاد ابن مدير إنتاج بالتليفزيون وشعر بتعب مفاجئ حيث كان مريضًا بالسكر، ونقلوه للمستشفى وتوفي ولم يعد للمنزل وكان عمره 48 عاما»
ويتابع شقيق علاء ولي الدين: «كان عمري 9 سنين وعلاء 14 سنة وخالد ١١، وكنا نايمين وصحونا من النوم وقالوا أبويا مات وكانت والدتي وقتها عمرها 38 سنة، وبعد هذه الصدمة كلنا اتغيرنا لأن الضلع الكبير مات وعلاء شال المسؤولية وبقى راجل البيت وعائل الأسرة رغم صغر سنه، أخذنا تحت جناحه وأصبح الأب والأخ، وعندما وصل لسن 16 سنة واستخرج بطاقة علشان يساعد والدتي اشتغل في مطاعم وأمن في أوتيلات واتنقل في شغل كتير كان في معاش للوالد ولكن طبعا مسؤولية ٣ أولاد وأمهم كانت كبيرة».