باسل النجار = الرياض في الثلاثاء 4 أبريل 2023 11:01 مساءً - يجتمع أكثر من 35 مثقفاً عربياً على صفحات مجلّد واحد، ليكتب كل منهم عن فيروز من زاوية اختصاصه، ومن مكانه الجغرافي، ووفقاً لرؤيته الذاتية أو الأكاديمية. المجلد عنوانه «وطن اسمه فيروز»، وهو إصدار خاص من «أفق»، وإنجاز جديد لـ«مؤسسة الفكر العربي»، بمناسبة عيد ميلاد فيروز الـ88.
يكتب الباحث المغربي عبد الإله بلقزيز في المقال الافتتاحي، أن فيروز «مثلت المنعطف الأضخم في تاريخ الموسيقى والغناء العربيين الحديثين».
وتتتبع الدكتورة رفيف صيداوي في دراستها سوسيولوجيا الأغنية الفيروزية، فهي «غربة المؤتمنة على الأرض»، الزّارعة بذور الثورة ضد الظلم، الطامحة إلى الحرية، في «جبل الصوان».
أما الباحث السعودي الدكتور سعد البازعي، فيذهب ليستكشف ما وراء الأسماء والأبواب والشبابيك والجسور والطيور، في مجموعة أغنيات تتمحور حول هذه النواظم.
المفردات الفيروزية ودلالاتها شغلت حيزاً من الكتاب، من بينها «القمر» الذي يقول عصام الجودر من البحرين، إنه حمّال أوجه، سواء فيما يخص المعنى أو تنوع المقامات الموسيقية، حتى على مستوى الصوت.
بدورهم، لا ينظر الكتّاب الفلسطينيون إلى فيروز فقط من باب شاعريتها؛ فقد ارتبط اسمها بأمهات فلسطين الثكالى والقدس والنكبة وجسر العودة، وهي عند المؤرخ جوني منصور غنت ما عاينته بعينيها عندما زارت القدس.
المجلد يظهر بوضوح صدقية عبارة للكاتب اللبناني محمد علي فرحات: «فيروز قوة لبنان الناعمة، لكنها أيضاً قوة الفن حين يجهد ليصبح قابلاً للاستمرار وديمومة الحضور».