السبت 30 مارس 2024 06:15 مساءً - أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن صلاة التهجد سُنّة مؤكدة عن سيدنا رسول الله ﷺ، حيث ورد عنه ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه]
وتُعد صلاة التهجد صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، مع التأكيد على أن أفضل وقت لأداءها هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.
وتتميز صلاة التهجد عن غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها.
عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه]
وتُعد صلاة التهجد من العبادات التي لها فضل عظيم عند الله تعالى، فهي تُقرّب العبد من الله ﷻ، وتُكفّر عن الذنوب، وتُطهر النفس، وتُنير القلب، وتُدفع بها البلاء، وتُيسّر أمور الدنيا والآخرة.
ويُنصح المسلمون بالحرص على أداء صلاة التهجد، ولو بِرَكعتين خفيفتين، لما لها من فضل عظيم وبركة عظيمة على حياة المسلم.