أعلنت مصر اكتشاف حقل غاز جديد سوف يسهم في تعزيز مركزها الإقليمي في إنتاج الغاز، ويعرف الحقل الجديد باسم "حقل ظهر"، ويحتوي على كمية ضخمة من احتياطيات الغاز، تبلغ نحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وهو ما يجعله أحد أكبر اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، ويمثل نقطة فارقة بخريطة الطاقة في مصر والمنطقة.
ظهور الحقل العملاق في مصر.. اكتشاف غاز جديد سيجعل أم الدنيا تغرق بالفلوس
يعد اكتشاف حقل ظهر، من أكبر الغاز في مصر والمنطقة العربية بأكملها، وقد تم اكتشافه من قبل شركة إيني الإيطالية، في منطقة تقع ضمن امتياز "شروق" في المياه الاقتصادية العميقة، على بعد نحو 190 كيلومترًا شمال مدينة بورسعيد.
وأوضحت الشركة أن الاكتشاف البحري الجديد يبلغ عمقه نحو 4100 متر تحت سطح البحر المتوسط، وتبلغ احتياطيات الغاز فيه نحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز بحسب التقديرات الرسمية التي وضعتها شركة إيني الإيطالية بالتعاون مع وزارة البترول المصرية.
وقد بلغ حقل ظهر الذروة في بداية تشغيله ووصل إنتاجه إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو ما شكّل حينها ما يقارب 40% من إنتاج مصر المحلي من الغاز الطبيعي، لكن حجم الإنتاج بدأ بالتراجع بشكل تدريجي حتى وصل متوسط الإنتاج اليومي في أبريل/نيسان 2025 إلى 1.33 مليار قدم مكعبة فقط، وهو ما شكل خيبة آمل للشارع المصري الذي كان يطمح بأن يسهم حقل ظهر في تحويل مصر من مستورد صافٍ للغاز إلى دولة مكتفية ذاتيًا، بل ومصدّرة عبر محطات الإسالة في إدكو ودمياط.
تطوير حقل ظهر في مصر
بدأت أعمال التطوير مباشرة عقب الاكتشاف في 2015، وهو ما ساعد شركة إيني على بدء الإنتاج منه في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، وهو ما يعدّ وقتًا قياسيًا بالمعايير العالمية.
وفي مطلع عام 2025، عادت أعمال التطوير بوتيرة جديدة، عبر سفينة الحفر "سايبم 10000"، التي وصلت إلى الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، لحفر 3 آبار جديدة، هي: ظهر-13 وظهر-6 وظهر-9.
وفي سبيل إنجاز حفر هذه الآبار، تستعمل السفينة تقنية حفر مبتكرة وهي (Coiled Tubing)، التي تُستَعمَل لأول مرة عالميًا في المياه العميقة، إذ تأمل مصر أن تضيف هذه الأعمال نحو 200 مليون قدم مكعبة يوميًا.
تراجع إنتاج الغاز في مصر
سجل إنتاج الغاز في مصر خلال الربع الثاني من العام الجاري 2025، تراجع مخيف بلغ 3%، حيث انخفض الإنتاج إلى اليومي من الغاز الطبيعي إلى 4.16 مليار قدم مكعبة، مقارنة مع 4.30 مليار قدم مكعبة يوميا في الربع الأول من ذات العام 2025.
وتسعى الحكومة المصرية إلى رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي لتصل إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2027، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي.