الأحد 24 يوليو 2022 01:56 مساءً - عادت قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف، والمعروفة إعلاميًا بـ”طالبة المنصورة”، على يد زميلها ذبحًا أمام باب جامعة المنصورة، لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، بعد صدور حيثيات الحكم في القضية.
ومن جانبها أصدرت محكمة جنايات الدقهلية “الدائرة الرابعة”، اليوم الأحد، حيثيات الحكم بالإعدام شنقًا للمتهم محمد عادل، قاتل طالبة المنصورة.
وتضمنت حيثيات الحكم طلب هيئة المحكمة من المشرع إصدار تعديل يتيح نشر وإذاعة علمية تنفيذ حكم الإعدام، ولو جزء من بداية التنفيذ.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا منذ مقتل نيرة أشرف بإذاعة لحظة إعدام القاتل ليكون عبرة لغيره بعد انتشار جرائم القتل.
حيثيات الحكم في قضية مقتل نيرة أشرف
وذكرت المحكمة في نهاية حكمها: “تُـنَـوِّه بمناسبة هذه الدعوى، بأنه لمَّا كان قــد شَاعَ في المُجتمع – مُـؤخرًا – ذبحُ الضحايا بغَـير ذَنبٍ جَهارًا نهارًا والمَهوسُـونَ بالمِـيديا يـَبثُون الجُـرمَ على المَلأ فيرتاع الآمنونَ خَوفًا وهَـــلعًا، وما يَـلبَث المُجتمع أن يُفجَــعْ بمثلِ ذاتِ الجُـرم من جديد، فمِـن هذا المُنطلَـقِ، ألَـمْ يأنِ للمُـشرع أنْ يَجعلَ تنفيذ العقابِ بالحَق مَشهودًا، مِثلما الدمُ المَسفوحُ بغير الحَـقِّ صَار مَشهودًا، الأمر الذي مَعه تُـهيبُ المَحكمةُ بالمشرع، أنْ يَـتَـناولَ بالتعديلِ نَصَ المادةِ الخامسةِ والستين، من قانونِ تنظيمِ مَراكز الإصلاح والتأهيل المُجتمَعي المُنظمةِ لتنفيذِ عُـقوبةِ الإعدام؛ لِتُجـيزَ إذاعةَ تنفيذ أحكام الإعدام مُصَورةً على الهواءِ، ولو في جُــزءٍ يَسيرٍ من بَـدءِ إجراءاتِ هذا التنفيذ، فقد يكونُ في ذلكَ، ما يُحَـقــقُ الــرَّدعَ العامَ المُبتَـغَى الذي لم يَتحَقـق – بَعـد – بإذاعة مَنطوق الأحكام وَحــدَه. ﴿ويَشفِ صُدورَ قـومٍ مُؤمنين ويُذهِـبْ غيظَ قلوبهم﴾.
واعترف محمد عادل في حيثيات المحكمة بشكل تفصيلى بارتكابه للواقعة، قائلًا: إنه تَعرف على المجني عليها نَيرة أشرف أحمد عبد القادر كزميلة له في كلية الآداب جامعة المنصورة في غضون العام الجامعي 2020 وأمَدها بالأبحاث العلمية ونشأت بينهما علاقة عاطفية إلا أنها سرعان ما تنصلت منها، فحاول مِرارًا وتكرارًا أن يَستعيدها ويُقربها منه من خلال مُراسلتها عبر تطبيقات التراسل الاجتماعي، إلا أنها حظرته من الاتصال بها؛ فتقدم لخطبتها فرفضته هي وأهلها وحصلت خلافات بينهما حررت على إثرها محاضر ضده بقسم شرطة ثان المحلة الكبرى.
وتابع: “عملولي قَـعدة عَشان أنا كنت بَعَت الشتايم اللي بيني وبينها والرسايل لأهلها والناس اللي أعرفهم، وفي القعدة دي حكموا إن أنا أمسَح الصور اللي معايا، وإن أنا أمضي على إيصال أمانة عشان ما اتعرضش لبنتهم تاني ولا أجيب سيرتها، وأنا عملت كده بالفعل ومَسحت الصور والمحادثات، ومَحدش كان مِقدر اللي أنا عَملته مع نيرة، أنا كنت ساكت وخلاص ولكن كان في دماغي إني آخد حقي منها، وفي نُص شهر رمضان اللي فات، لقيت ناس جاية تقولي ابعد عن البنـت وملكـش دعــوة بيها وكفايـة اللي حصـل، علشان ميكـونش فيه مشاكل، سايرتهم لحد ما أتمكن منها في الامتحانات وأخلَّص عليها”.
وأضاف: “قبل شهر رمضان الماضي كنت بحاول التواصل معها عشان نرجع لبعض لكنها رفضت وحظرت اتصالاتي، وعندما شاهدتها في الجامعة خلال الامتحانات حاولت التحدث معها فاستعانت بضباط الأمن، لذلك قررت انتقم منها، أنا كان في بالي إن أنا أجيب حَد وأخليه يخلَّص عليها، أو يِعَلِّم عليها مدى حياتها؛ علشان تِعرف إنِّي أقدر أعمل إيه، بعدين فَـكَّرت إني أخلَّـص عليها في ثالث يوم امتحان ليها، وإني هنفذ قتلها بسكين”.
واستكمل: “في بداية يونيو اشتريت سكينًا جديدًا له “جراب”، مخرجتوش منه عشان أحافظ عليه حاد، أنا شغال طباخ وبَعـرَف أستخدم السكاكين كويس، أنا عارف إنْ السكينة الحامية هي اللي مُمكن تدبح، وفي يوم 20 يونيو نزلت ومعايا السكينة لقيتها قاعدة هي وزمايلها ولما شوفتها قلت دي فرصة إني أريح نفسي وأخلص منها وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانت سابقاني بشوية، وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إن أنا أروح أخلص عليها، ومَشيت وراها، وأول ما قرَّبت منها طلَّعت السكينة من الجراب اللي أنا كنت حاططها فيه وشَفيت غليلي منها“.