الأحد 30 أكتوبر 2022 06:36 مساءً - كشف الدكتور جاد البحيري، خبير تربوي، تفاصيل مرض الديسلكسيا عند الأطفال.

وقال “البحيري”، خلال حواره في برنامج “صباح الورد”، المُذاع على فضائية “ten”، إن الديسلكسيا هي أحد أنواع صعوبات التعلم، التي تظهر في القراءة، حيث يعاني الطفل من صعوبة خاصة في القراءة فيما يسمى بـ”عسر القراءة”.

الديسلكسيا هو إشكالية تظهر في القراءة

وأوضح أن عسر القراءة مصطلح يوصف القراءة ويختلف عن التلعثم في الكلام، مؤكدًا أن أغلب من لديهم عسر قراءة ليس لديهم أي مشكلة في الكلام، هو فقط إشكالية تظهر في القراء، فلا يقدر على الوصول إلى الفهم من خلال القراءة.

وأضاف: “في أطفال بيبقوا في سنة رابعة وخامسة ابتدائي ومعندوش القدرة على القراءة، وإشكالية القراءة عنده أنه ميكونش عارف الأصوات بين الكلمات، ممكن يتلخبط أثناء القراءة أو في الإملاء أو يتلخبط بين المدود، وفي قراءة الكلمات الطويلة اللي فيها كذا مقطع”.

60% من سبب الإصابة بعسر القراءة يكون وراثيًا

وأشار إلى أن 60% من سبب الإصابة بعسر القراءة يكون وراثيًا، وبعض الحالات يكون لديها مشكلة في الوعي الصوتي، لا يبلاحظ أن الكلمات التي نستخدمها هي عبارة عن أصوات.

وتابع: “الطفل المصاب بالديسلكسيا لو أديته كلمات قولتله كلمات متشابة في أولها أو أخرها مش هيعرف، لو اديناله كلمة زي عبد الرحمن واقوله اقسم الكلمة دي لقسمين مش هيعرف، مبيعرفش يكسر أو يقسم الكلمة وده بيأثر على قراءته وفهمه للقطعة المقروءة”.

المصاب بـ”الديسلكسيا” ليس لديه مشكلة في الفهم

ولفت إلى أنه للوصول إلى مرحلة الفهم لابد من المرور بمرحلتين، الأولى الدقة وهي الربط بين الأصوات التي يتم سماعها والحروف التي يتم رؤيتها، وفي اللغة العربية يوجد 28 حرف و34 صوت، ولابد من الربط بين الأصوات والحروف وهذا ما يتعلمه الطفل خلال مرحلة الحضانة والصف الأول أو الثاني الابتدائي، ثم مرحلة القراءة بشكل سريع، لكن المصاب بمرض الديسلكسيا لا يكون لديه القدرة على القراءة سريعًا فهو يقرأ ببطء ويكره القراءة.

وأكد أن المصاب بمرض الديسلكسيا لا يكون لديه مشكلة في الفهم، والدليل على ذلك أنه يكون ناجحًا في حياته، ولكن هي مجرد إشكالية في دقة وسرعة القراءة.