الجمعة 25 مارس 2022 01:32 مساءً - انتشرت عبر بعض المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي أخبارًا تُفيد بأن وزارة الأوقاف أصدر قرارًا بإقامة صلاة التراويح في رمضان للعام الهجري الحالي 1443 بجميع مساجد الجهمورية، دون الالتزام بأي ضوابط محددة لإقامتها.
وعليه، أصدر وزارة الأوقاف توضيحًا بشأن حقيقة تلك الأنباء المتداولة، مُؤكدةً أنها لم تصدر قرارًا بإقامة صلاة التراويح هذا العام بدون ضوابط.
وشددت الأوقاف، في بيان نقله المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، على أنه تم السماح بإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان المُقبل على النحو الذي تمت به خلال العام الماضي، بحيث تكون مدتها في حدود نصف ساعة من بعد صلاة العشاء مباشرةً، مع مراعاة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وغيرها من الضوابط التي تُقرها اللجنة العليا لإدارة أزمة وباء كورونا للحد من انتشار الفيروس، لافتةً إلى أن إقامة الصلوات وخطبة الجمعة ستكون على النحو القائم الآن.
وفي بيان سابق لوزارة الأوقاف، أكدت أن دورها هو عمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين.
وأكدت من هذا المنطلق، أنها تبذل أقصى طاقتها لتحقيق هذه الأهداف، وبما أن شهر رمضان هو شهر الخير واليمن والبركة، فإنها حرصت على تشكيل غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الديني لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافةً إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات، وابتهالات، وبرامج علمية، وخواطر دعوية، وفتاوى رمضانية، فضلًا عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع في هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
وأضاف البيان: “ولطالما أكدنا أن الرأي الديني فيما يتصل بالأمور المتعلقة بالطب يتبع الرأي الطبي ويُبنى عليه ولا يسبقه، من باب قوله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وطالما أكد أهل الطب على أهمية الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي فنحن معهم ومن خلفهم، ونؤكد على الالتزام بما يؤكدون عليه من باب ما قررناه أن الساجد قبل المساجد، وأن الذي أمرنا بعمارة المساجد هو الذي أمرنا باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النفس الإنسانية”.
وتابعت الأوقاف: “وفي إطار التوازن والوسطية التي انتهجتها الدولة المصرية منهجًا وخطًا ثابتًا في جميع أمورها بما في ذلك التعامل مع آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا، فإننا سلكنا هذا المسلك الوسطي في كل أمورنا وبخاصة عمل المساجد في شهر رمضان العام الماضي، وسنسلكه بإذن الله تعالى في شهر رمضان هذا العام، وبذات ضوابط العام الماضي من إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن والذي تم في العام الماضي، وصلاة القيام على النحو الذي تمت به في العام الماضي بذات إجراءات التباعد والتخفيف، بحيث تكون مدة صلاة القيام في حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرة”.
أما فيما يتعلق بمصليات السيدات، أعلنت الوزارة أنها كلّفت بتنظيم العمل بها كما يتم تنظيم العمل في المساجد من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي، تم توجيه جميع المديريات بأنه لا مانع من فتح مصليات السيدات متى توفرت سيدة تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها بمعرفة إدارة الأوقاف التابع لها المسجد سواء أكانت واعظة معينة، أم واعظة متطوعة، أم معلمة، أم غيرها، ممن تعتمدهن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد للإشراف على مصلى السيدات به، وتوجهها بخطاب مكتوب إليه، وذلك للإشراف على الالتزام بإجراءات التباعد.
كما أعلنت الأوقاف عن استمرار بالسماح بإقامة صلاة الجنازة بالمساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها الجمعة على النحو المعمول به الآن، مع الشديد على إجراءات التباعد وأفضلية أن تكون في الأماكن المفتوحة بالمساجد متى توفر ذلك.
ومن جانبه، ناشد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، جميع وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات المُغرضة والأنباء المُضللة التي تستهدف إثارة البلبلة في أوساط الرأي العام.
وطالب من المواطنين التواصل معه للإبلاغ عن أي شائعات من خلال أرقام الواتس آب التالية: (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).
تابعنا علي اخبار جوجل |