الاثنين 3 أبريل 2023 02:14 صباحاً - كان شهر رمضان شهر الجهاد كما كان شهر القرآن، ففيه حصلت غزوات ومعارك تغيرت معه حال المسلمين، وقد صار في هذا الزمان – إلا عند القلة – شهر النوم والكسل والبطالة، فصار ليلهم للطعام والشراب والسهر، وفي النهار كسل ونوم.
ومن الغزوات والمعارك الهامة التي حصلت في تاريخ المسلمين:
1. غزوة بدر
وحدثت في 17 رمضان سنة 2 هـ، وهي أولى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. وكان عدد المسلمين: ثلاث مئة وبضعة عشر رجلاً، ولم يكن معهم من الخيل إلا فرَسان وسبعون بعيراً، وكان المشركون حوالي ألف رجل.
2. فتح مكة
وكانت في رمضان سنة ثمان للهجرة، وكان خروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة في عاشر رمضان ودخل مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه.
3. عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك
وكان ذلك في السنة التاسعة من الهجرة، حيث كان خروجه صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في رجب، واستغرقت هذه الغزوة خمسين يوماً أقام منها عشرين يوماً في تبوك، والبواقي قضاها في الطريق جيئة وذهاباً.
4. معركة بلاط الشهداء عام 114هـ.
نشب القتال بين المسلمين والصليبيين في أواخر شعبان 114 هـ – أكتوبر 732 م، واستمر تسعة أيام حتى أوائل شهر رمضان، وكان المسلمون بقيادة عبد الرحمن الغافقي، وكان الصليبيون بقيادة شارل مارتل، وقد أبلى المسلون فيها بلاء حسناً، ومات منهم كثيرون، وقد اخترقت صفوفهم فرقة من فرسان العدو أحدثت خللاً في صفوف المسلمين، وأصيب القائد الغافقي وأدى ذلك إلى موته، فتسبب ذلك في هزيمة المسلمين.
وقد وقعت على مقربة من طريق روماني يصل بين ” بواتييه ” – والتي تبعد عن باريس 70 كيلو متراً – و “شاتلرو” في مكان يبعد نحو عشرين كيلومترا من شمالي شرق بواتييه يسمّى بالبلاط، وهي كلمة تعني في الأندلس القصر أو الحصن الذي حوله حدائق؛ ولذا سميت المعركة في المصادر العربية ببلاط الشهداء لكثرة ما استشهد فيها من المسلمين، وتسمّى في المصادر الأوربية معركة “تور- بواتييه”.
5. فتح عمورية سنة 223هـ.
قال ابن الأثير:
“ولما خرج ملك الروم وفعل في بلاد الإسلام ما فعل بلغ الخبر المعتصم فلما بلغه ذلك استعظمه وكبر لديه وبلغه أن امرأة هاشمية صاحت وهي أسيرة في أيدي الروم وامعتصماه فأجابها وهو جالس على سريره: ” لبيك لبيك “، ونهض من ساعته، وصاح في قصره: “النفير النفير.” انتهى من “الكامل ” (6 / 40).
6. فتح حارم
قال ياقوت الحموي:
“حارم” بكسر الراء: حصن حصين، وكورة جليلة، تجاه ” أنطاكية ” وهي الآن من أعمال حلب، وفيها أشجار كثيرة ومياه، وهي لذلك وبئة وهي فاعل من الحرمان أو من الحريم، كأنها لحصانتها يُحرمها العدو وتكون حَرَماً لمن فيها.
قال شهاب الدين المقدسي:
“قال العماد الكاتب: وفي تلك السنة – يعني: سنة تسع وخمسين وخمس مئة – اغتنم نور الدين خلو الشام من الفرنج وقصدهم، واجتمعوا على ” حارم ” فضرب معهم المصاف، (أي وقف بجيشه صفوفاً أمامهم) فرزقه الله تعالى الانتقام منهم فأسرهم وقتلهم، ووقع في الإسار إبرنس أنطاكية وقومص طرابلس وابن لجوسلين ودوك الروم، وذلك في رمضان.”
انتهى من” الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية ” (1 / 415، 416).
7. عين جالوت
وكانت في رمضان 658 هـ، وكانت بين المسلمين والتتار. وتقع عين جالوت بين بيسان ونابلس بفلسطين، وكان المسلمون بقيادة المظفر ” سيف الدين قطز ” والمغول بقيادة ” كيتوبوقا “، وقد كتب الله النصر للمسلمين فحققوا فوزًا عظيماً.
قال ابن تغري بردي:
“وسافر الملك المظفر بالعساكر من الصالحية، ووصل غزة، والقلوب وجلة،… ثم رحل الملك المظفر قطز بعساكره من غزة، ونزل الغور بعين جالوت وفيه جموع التتار في يوم الجمعة خامس عشرين شهر رمضان، ووقع المصاف بينهم في اليوم المذكور وتقاتلا قتالاً شديداً لم يُر مثله.” انتهى من “النجوم الزاهرة” (7 / 78).
8. معركة شقحب
وكانت بين المسلمين والتتار في رمضان سنة (702) هـ.