ياسر الجرجورة - الرياض - الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 04:28 مساءً - أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلى خيام النازحين فى مواصى خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، ما أودى بحياة وإصابة العشرات في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزّل.
وجددت الوزارة - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الثلاثاء، رفضها القاطع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتحمل السعودية قوات الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
كما أكدت السعودية المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
من جانبها أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء الفلسطينيين النازحين في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وشددت وزارة الخارجية الكويتية - في بيان لها اليوم الثلاثاء، على أن هذا "الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال ، هو دليل دامغ على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وجددت الوزارة مطالبات دولة الكويت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك السريع لوقف حرب الإبادة التي تشنها تلك القوات على القطاع منذ شهر أكتوبر من العام 2023.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج والمتواصل للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في منطقة كانت إسرائيل قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة؛ ما أسفر عن ارتقاء وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، في بيان اليوم الثلاثاء، رفض المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وشدد السفير الدكتور سفيان القضاة، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه، خاصةً في ظل إمعان الحكومة الإسرائيلية في انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي.
كما أدان البرلمان العربي، بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة المواصي بخان يونس في قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء، واختفاء عائلات كاملة بين الرمال بفعل صواريخ الاحتلال، ووصفها بأنها "استمرار لسياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني"، في تحدٍ سافر للقوانين والمواثيق الدولية، وبخاصة القانون الدولي الإنساني.
وأكد البرلمان العربي، في بيان، أن هذه الجرائم المروعة تعززها حالة الإفلات من العقاب وعدم الردع، ما يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، محملًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تتكرر كل يوم ويذهب ضحيتها أطفال ونساء لا ذنب لهم، أمام سمع وبصر العالم ووسط صمت دولي مخز.
ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال الغاشم، لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر والجرائم كمجرمي حرب وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والإنفاذ السريع لدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية بالقطاع، والعمل من أجل إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة والضفة الغربية.