أعلن مشروع قطار الرياض عن وصول عدد مستخدميه إلى 100 مليون راكب منذ انطلاقه، محققا نسبة انتظام تشغيلية قياسية بلغت 99.78%، وهو رقم يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها سكان العاصمة وزوارها لهذه الوسيلة المتطورة من وسائل المواصلات.

هذه هي المحطات الأكثر ازدحاما وتصدرت المشهد 

بحسب الأرقام الرسمية، جاء الخط الأزرق في الصدارة بأكثر من 46.5 مليون مستخدم، تلاه الخط الأحمر الذي سجل نحو 17 مليون راكب، ثم الخط البرتقالي بقرابة 12 مليون مستخدم، بينما توزّع الباقي بواقع 24.5 مليون راكب على بقية الخطوط.

محطات تجذب الملايين

لم يكن توزيع الركاب متساويا على جميع المحطات، إذ استحوذت محطات بارزة مثل قصر الحكم، المركز المالي، STC، والمتحف الوطني على ما نسبته 29% من إجمالي الاستخدام، وهو ما يعكس أهميتها الاستراتيجية سواء من الناحية الاقتصادية أو السياحية أو حتى كونها نقاط ربط مركزية داخل العاصمة.

إنجاز يواكب رؤية 2030

هذا الرقم الضخم لم يأت من فراغ؛ بل يعكس الرؤية الطموحة للمملكة في تطوير منظومة النقل العام ضمن رؤية السعودية 2030، بهدف توفير بدائل آمنة وسريعة تحد من الازدحام المروري، وتُسهم في تعزيز جودة الحياة داخل الرياض.

ماذا بعد الـ100 مليون؟

يؤكد مسؤولو المشروع أن المرحلة القادمة ستشهد تطويرات إضافية في تشغيل الخطوط وزيادة الطاقة الاستيعابية، لتواكب الطلب المتزايد وتقدّم تجربة أكثر سلاسة وراحة للركاب.

احتفال قطار الرياض بالراكب رقم 100 مليون ليس مجرد رقم، بل هو مؤشر على تحوّل ثقافي وحضاري في أسلوب تنقل سكان العاصمة، وخطوة جديدة نحو جعل الرياض مدينة ذكية بمقاييس عالمية.