اخبار الخليج / اخبار السعودية

المرور السعودي يعلن عن 3 مخالفات مرورية لا تغتفر.. عقوبتها السجن وسحب رخصة القيادة وغرامة 10 ألف ريال

المرور السعودي يعلن عن 3 مخالفات مرورية لا تغتفر.. عقوبتها السجن وسحب رخصة القيادة وغرامة 10 ألف ريال

تشهد المملكة العربية السعودية، حراكًا كبيرًا لتطوير منظومة النقل، وتعزيز السلامة المرورية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، في تحسين جودة الحياة، ولا يقتصر الأمر في ذلك على تطوير شبكة الطرق فقط، بل يتطلب الأمر أيضًا تحديث قواعد السير والمرور ورفع مستوى الوعي بسلوكيات القيادة السليمة، لذلك عملت الإدارة العامة للمرور، مؤخرًا على تشديد عقوبات المخالفات المرورية الخطيرة التي لا تغتفر ولا تقبل التسامح أو الإعفاء، ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الجهود والاصلاحات للنهوض بمنظومة النقل في المملكة، ويهدف إلى بناء بيئة قيادة أكثر آمان وانسيابية، خصوصًا مع زيادة عدد المركبات واتساع شبكة الطرق في السعودية.

 

3 مخالفات مرورية لا تغتفر.. يجدد التحذير ويضاعف العقوبة 

عمل المرور السعودي على تقسيم المخالفات المرورية إلى ثلاثة مستويات حسب خطورتها، حيث تشمل الفئة الأولى المخالفات البسيطة مثل تجاوز السرعة المحددة، واستخدام الجوال أثناء القيادة، وعدم الالتزام بإشارات المرور، وتشمل الفئة الثانية المخالفات المتوسطة مثل قيادة مركبة دون رخصة، أو ترك المركبة بوضع التشغيل، أما الفئة الثالثة فتشمل المخالفات الخطيرة والجسيمة التي لا تقبل العفو ولا تشملها قرارات العفو والإعفاء، مثل مخالفة تجاوز الإشارة الحمراء، أو الهروب من موقع الحادث، أو قيادة تحت تأثير المخدر أو الكحول.

وقد صنفت الإدارة العامة للمرور، مخالفات الفئة الثالثة - خصوصًا القيادة تحت تأثير المخدرات - ضمن الجرائم الجنائية لأن عواقبها قد تكون كارثية وتتسبب بخسائر بشرية، لذلك يتم تطبيق عقوبة هذه المخالفات ولا يُسمح بالتنازل حتى من قِبل المتضرر.

وأوضحت إدارة المرور أن عقوبات مخالفات الفئة الثالثة، هي السجن لمدة تتراوح من شهر إلى عام، وغرامات مالية تصل إلى 10000 ريال سعودي، بالإضافة إلى سحب رخصة القيادة وحجز المركبة، وفي حال كانت المخالفة القيادة تحت تأثير المخدرات يتم إحالة السائق إلى القضاء بتهمة القتل شبه العمد إذا نتج عنه وفاة.

 

لماذا تُعتبر هذه المخالفات غير قابلة للتهاون؟

تسعى الجهات المرورية في السعودية إلى ردع السلوكيات المهددة للحياة، ويعتبر تجاوز الإشارة الحمراء، أو الهروب من موقع الحادث، أو قيادة المركبة تحت تأثير المخدرات والمؤثرات العقلية فعلًا غير مسؤول ويُعرّض حياة الآخرين للخطر، ووفقا لإحصائيات رسمية فإن هذه السلوكيات تساهم في زيادة الحوادث المميتة بنسبة تفوق 35%، كما أنها تؤثر سلبًا على صورة السائقين السعوديين في المجتمع.

بالإضافة إلى ذلك فإن هذه المخالفات الخطيرة تمثل تحديًا في جهود الحد من الوفيات المرورية وتوفير بيئة قيادة أكثر آمان وانسيابية بما يتواءم مع رؤية 2030. لذلك كان من الضروري تشديد عقوبات هذه المخالفات ليس بهدف الردع فقط، ولكن لحماية الأرواح والبنية التحتية، ورفع مستوى الأمان على الطرقات، وتعزيز صورة النظام المروري السعودي عالميًا.

 

التحول الرقمي ودوره في رصد المخالفات المرورية الخطيرة

حرصت الإدارة العامة للمرور على مواكبة التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، واستخدمت التقنيات الحديثة والأنظمة الذكية في رصد المخالفات المرورية، خصوصًا المخالفات المرورية الخطيرة التي تشكل خطرًا على حياة الناس والسلامة العامة في المملكة، وقد تمثل ذلك من خلال استخدام الكاميرات الحرارية وأنظمة الذكاء الاصطناعي لكشف السائقين المشتبه بهم، وتحليل بيانات الحوادث المتكررة لتحديد الأنماط الخطرة، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات الأمنية والصحية لفحص السائقين في النقاط الأمنية.

 

تشديد عقوبات المخالفات المرورية الخطيرة في السعودية.. خطوة مهمة لحماية الأرواح والبنية التحتية

رغم إن المملكة العربية السعودية تمتلك أحد أكثر أنظمة المرور تطورًا في المنطقة، وتعتمد على الرقمنة والرقابة الذكية لضبط الحركة المرورية، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في الحد من المخالفات الخطيرة التي تهدد الأرواح وتتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة، وهو ما جعلها تلجأ مؤخرًا إلا تحديث قانون المرور وتشديد عقوبات المخالفات الخطيرة وتصنيفها كمخالفات جسيمة وجرائم جنائية.

ووفقًا للإدارة العامة للمرور السعودي، فإن النمو المتسارع في الطرق والمشاريع وتوسع المدن السعودية، يجعل الإلتزام بالقواعد المرورية جزءًا أساسي لتحقيق السلامة العامة وتحسين انسيابية حركة السير، خصوصًا في المواقع التي تشهد ازدحام مروري.

Advertisements

قد تقرأ أيضا